تسود مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، ومحيط المسجد الأقصى بالمدينة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، انتشاراً أمنياً مكثفاً للشرطة الإسرائيلية، وذلك تحسباً لاندلاع مواجهات خلال "جمعة الأقصى" التى تأتى قبل يوم واحد من إحياء الفلسطينيين للذكرى ال13 لانتفاضة الأقصى الثانية، بحسب شهود عيان.
ووفقاً لشهود العيان، فإن الشرطة الإسرائيلية انتشرت بشكل كثيف فى محيط المسجد الأقصى، والطرق المؤدية له، كما وضعت مجموعة من الحواجز فى عدة مناطق من البلدة القديمة بالمدينة.
الإذاعة الإسرائيلية من جانبها، أوردت فى نشرتها الإخبارية، صباح اليوم، أن الجهات الأمنية الإسرائيلية لديها معلومات استخبارية حول نية مجموعات فلسطينية القيام بمظاهرات اليوم فى المسجد الأقصى..
وأضافت الإذاعة، أن الشرطة الإسرائيلية فرضت منذ فجر اليوم قيوداً على دخول المصلين للمسجد الأقصى، حيث أعلنت لن تسمح لمن هم دون الخمسين عاماً، ومن لا يحملون الهوية الإسرائيلية من دخول باحات الحرم القدسى، بعد توفر معلومات استخباراتية لديها تفيد بأن الفلسطينيين يعتزمون القيام "بأعمال مخلة بالنظام" أثناء وبعد صلاة الجمعة.
وفى بيان لها وزع على وسائل الإعلام، قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمرى، إن "الشرطة بدأت فى الانتشار منذ ليلة أمس الخميس فى مدينة القدس، وعلى كافة الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى".
يأتى ذلك فى وقت دعت فيه قوى فلسطينية، نيتها تنظيم مسيرة تنطلق بعد صلاة الجمعة من المسجد الأقصى إلى باب العمود (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدسالشرقية)؛ تنديدًا بالاقتحامات المتواصلة للمستوطنين بحق المسجد الأقصى.
ودعا "ائتلاف شباب الانتفاضة" الفلسطينى، الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، إلى "انتفاضة ثالثة"، والمشاركة اليوم فى "جمعة الأقصى"، وذلك دفاعاً عن المسجد الأقصى فى مواجهة الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة عليه.