بالرغم من أن مدينة الغردقة يطلق عليها مدينة الأمل و لؤلؤة البحر الأحمر و يتوافد عليها جميع الأجناس البشرية من كل بلاد العالم للإستمتاع بشمسها الدافئة و طقسها المعتدل و مياهها الرائعة و الشعاب المرجانية و الجزر و المحميات الطبيعية و مناطق الغوص و الإستمتاع بالألعاب البحرية الرياضية . و كل هذه الهبات الربانية التى أوهبها الله لهذه المدينة الساحرة إلا أن هناك أشياء أخرى تنتقص من كل هذه الإمكانيات و تتسبب فى تدمير كل المقاصد السياحية ، و من هذه الأشياء ثلاث ظواهر خطيرة على السياحة هى . . الظاهرة الأولى ، سير مئات الحمير و عربات الكارو فى الشوارع الرئيسية بالمدينة أمام أعين السائحين الأجانب ، اللذين لا يضيعون الوقت فى تصويرها و نقلها على صفحات الإنترنت ، و قد تكون عربات الكارو تحمل الأشياء المسروقة من المحلات و الوحدات السكنية التى لم يتم تسليمها بعد لأصحابها . الظاهرة الثانية ، هى إنتشار أكوام الزبالة بالقرب من الفنادق و القرى السياحية و شارعى المطار و الكورنيش ، و رغم المجهود الكبير التى تقوم به شركة النظافة إلا أنها لم تنجح فى القضاء على القمامة بشكل تام ، مما تسبب فى إنتشار القوارض و الزواحف و الحشرات و البعوض الباحثين عن طعامهم وسط أكوام الزبالة . الظاهرة الثالثة ، إنتشار العشوائيات بسبب تعدى بعض الأشخاص على أراضى الدولة فى الظهير الصحراوى للمناطق السكنية ، و رغم شن حملات الإزالة المستمرة من جانب المحافظة و مديرية الأمن إلا أن عشوائيات جديدة تنتشر كانتشار النار فى الهشيم ليتم خلق مناطق عشوائية أخرى يقطنها مئات المتسولين و البلطجية و آلاف من المواطنين العاديين اللذين لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة من الأراضى و الشقق السكنية .