في حادث هو الاول من نوعه منذ بدء الثورة السورية المسلحة، سقطت قذيفة هاون أطلقها مقاتلون معارضون في حرم السفارة الروسية في حي المزرعة وسط دمشق، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات. في حين بدأ مقاتلو الجيش السوري الحر معركة جديدة في جنوبي حلب باسم «العاديات ضبحا» لاستكمال السيطرة على آخر مواقع النظام في شرقي المحافظة، في وقت تواصلت الاشتباكات في أكثر من مدينة سورية وخصوصا في ريف دمشق.
وأصيب ثلاثة اشخاص بجروح في سقوط قذيفة هاون على حرم السفارة الروسية وسط دمشق، بحسب ما افادت وزارة الخارجية الروسية، في هجوم هو الاول من نوعه منذ بدء النزاع السوري.
وقالت الوزارة في بيان انه و«بنتيجة قصف من المسلحين في حي المزة في غرب دمشق، انفجرت احدى القذائف في حرم السفارة الروسية في سوريا، والواقعة في حي المزرعة وسط دمشق».
واشارت الوزارة الى ان «ثلاثة موظفين اصيبوا بجروح غير حرجة، وفتح تحقيق في الحادث».
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال إنه «سقطت قذيفة اطلقها مقاتلون معارضون أمس في حرم السفارة الروسية في حي المزرعة».
من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في السفارة تأكيده «سقوط قذيفة هاون على ارض السفارة الروسية بدمشق دون وقوع ضحايا»، مشيرا الى ان «السفارة تعمل بشكل طبيعي». واوضح عبد الرحمن ان الحادث «يأتي في اطار قذائف الهاون التي كانت تستهدف السفارة ومحيطها، وهي المرة الاولى التي تسقط احداها في حرم السفارة».
شرقي حلب
وتدور معارك بين الكتائب المقاتلة وقوات الجيش النظامي بعدد من القرى الاستراتيجية بحلب، أهمها قرى عزيزة وعين عسال والعدنانية. وكان الجيش الحر قد بدأ أول من أمس ما سماها معركة «العاديات ضبحا» سعيا منه للسيطرة على قرى الخط الجنوبي في ريف حلب.
وتأتي هذه المعارك بعد تمكّن الثوار من السيطرة على الطريق الذي يصل خناصر بمعامل الدفاع سعيا للسيطرة على معامل الدفاع التي تعد أيضا أقوى نقطة تجمع لقوات النظام في حلب.
من جانب آخر أفادت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام على أوتوستراد السلام بمنطقة الغوطة الغربية، بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية المناطق المجاورة. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 64 شخصا بنيران قوات النظام معظمهم في حماة وحلب.
وكانت قوات النظام قد قصفت أمس بالمدفعية الثقيلة مدن معضمية الشام وداريا ويبرود وببيلا، مستهدفة عدة مناطق بالغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية للمعضمية الشام.
كما أوضح المجلس المحلي لمدينة داريا أن هناك اشتباكات على الجبهة الغربية إثر محاولة الجيش النظامي التقدم ضمن أحياء معضمية الشام لتأمين طريق القنيطرة (الأربعين).
وبيّن المجلس المحلي أن قوات النظام فشلت حتى الآن في التقدم، وقد تمكن الجيش الحر من قنص عدد من عناصر النظام أثناء تسللهم.
وتعرضت مناطق في مدينة زملكا ومدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على المتحلق الجنوبي، كما نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في محيط يبرود.
كما تعرض موكب تشييع أحد القتلى الذين سقطوا أمس لقصف من القوات النظامية، وتتعرض منطقة مزارع العريض في يبرود ومناطق في مدينة الزبداني لقصف من القوات النظامية، كما جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة معضمية الشام.
وفي محافظة إدلب دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في محيط قرية حزانو، في محاولات للأخيرة اقتحام القرية، كما قتل رجل وأصيب آخر.
تفجير النبك
هز انفجار مدينة النبك صباح أمس بالقرب من مبنى المرور على طريق حمص دمشق الدولي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من العناصر من القوات النظامية، وتعد هذه أول عملية معلنة للدولة الإسلامية في محافظة ريف دمشق، في حين قال نشطاء من المنطقة ان القوات النظامية استهدفت الفرن الآلي في مدينة النبك بعدد من القذائف ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان.
كما جددت القوات النظامية قصفها صباح أمس على مناطق في مدينة يبرود، دون أنباء عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في مدينة داريا لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع قصف على الجهة الشمالية من مدينة معضمية الشام.