أرتبط اسمي الفترة الماضية بمسلسل المرافعة كمخرج للعمل .. و تناقلت الصحف و القنوات المؤتمر الصحفي الذي اقامته الشركة المنتجة بحضوري و فريق العمل مؤلف المسلسل تامر عبد المنعم و النجم السوري باسم ياخور و الذي سعدت بالتعرف عليه في تلك الفترة . و لابد ان اذكر مبدئيا انني لازلت ارى في السيناريو الذي كتبه تامر عبد المنعم عملا فنيا فريدا و جديدا في السرد في الدراما المصرية ندر ان قرأت ما يماثله في السنين الماضية .. و ان موقف انسحابي لا ينفي اعترافي بجودة السيناريو و لا بموهبة و ذكاء الفنان باسم ياخور الذي عرفته لفترة وجيزة و لكنني اعجبت بذكاءه و قراءته الحرفية للشخصية .. و لكن ما تلا المؤتمر من تقاعس الشركة المنتجة عن اتخاذ خطوات عملية لتحضير المسلسل الذي جعلنا في تلك اللحظة في نقطة متاخرة جدا في اختيار فريق العمل التقني و معاينات و تحضير العمل الذي يشكل بالنسبة لي اكثر من نصف نسبة العوامل التي تشكل نجاح العمل الفني .. و هو ما تعلمته خلال سنوات عملي كمساعد لاستاذي يوسف شاهين و حتى في عملي كمخرج فيما بعد .. و لكن يبدو ان ثقافة الانتاج السائدة في الوسط حاليا لا تحترم اهمية التحضير للعمل الفني او الناتج بقدر ما تهتم بعناصر اخرى و هو ما يؤثر سلبا على الصناعة .. و نظرا لاننا في تلك اللحظة لازلنا في مرحلة التقاعس السالف ذكرها و نكاد نكون في النقطة صفر من الاستعداد و و لا تزال الشركة المنتجة لا مبالية بذلك وتتباطء في توفير فريق العمل اللازم و بما ان الوقت الباقي حتى شهر رمضان لا يسمح بالعمل لهذا الايقاع و خروج عمل يليق بالمستوى الذي يطمح اليه اي فنان يحترم فنه و قطعا لا يليق بالاسماء الكبيرة التي منحتني شرف ان تقبل ان تشارك في العمل من ممثلين كبار و على راسهم الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز و اسطورة التمثيل الذي احببت السينما يوما و انا اشاهد افلامه الفنان محسن محي الدين و العديد من اساتذتي الذين اعرف ان ظروف العمل الحالية لن تسمح لي بخروج عمل يليق باسمهم .. و لهذا احتراما و تقديرا لثقتهم في و تبجيلا لمهنتي التي اقدسها . فقد قررت الاعتذار عن اخراج المسلسل متمنيا للعمل النجاح حتى لو كنت عمليا لا ارى في شكل تنفيذه المقدمات المنطقية لهذا النجاح