جثث مقيّدة مجهولة الهوية في شوارع بغداد

في تصعيد جديد للعنف الطائفي في العراق، عثرت السلطات العراقية أمس على جثث عشرة أشخاص مجهولي الهوية، مصابة بطلقات نارية في منطقة المعامل الواقعة في ضواحي مدينة الصدر، في مشهد أعاد للأذهان سنوات الحرب الطائفية، فيما قتل13 شخصا في تفجير عبوة ناسفة بسوق شعبي بغرب بغداد.

وأوضحت الشرطة العراقية ان أطفالا عثروا على جثث مجهولة لعشرة شبان مقيدي الايدي ومعصوبي العينين في شرق بغداد قتلوا فيما يبدو بطلقات نارية في الرأس، مشيرة إلى أن « السكان أبلغوهم بأن تحركات سيارات من والى مبنى مهجور في المنطقة لفتت انتباه الأطفال الذين انتظروا حتى غادرت السيارات المكان ليتحروا الأمر».

وبحسب مصدر طبي فان «الجثث تعود لشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما، وتم نقلهم الى الطب العدلي للتعرف على هوياتهم».وجرت عدة استهدافات على نحو فردي في جنوب العراق في الفترة المنصرمة استهدفت مواطنين على خلفية موجة التفجيرات التي استهدفت عددا من المحافظات.ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني قوله إن «الحصيلة النهائية لتفجير عبوة ناسفة، صباح أمس وسط سوق شعبي في ناحية النصر والسلام التابع لقضاء أبو غريب، غربي بغداد، بلغت13 قتيلا قتلى و23 جريحا».

وأضاف المصدر إن «جميع المصابين تم نقلهم إلى مستشفى أبو غريب ويتلقون العلاج حالياً، فيما تم نقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي»، مشيرا إلى أن «حالة بعض المصابين حرجة».

حوادث أمنية

من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب آخر بجروح خطيرة بانفجار عبوة ناسفة جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.وشهد العراق في الآونة الأخيرة عدة حوادث تشير الى ان الميليشيات المسلحة التي ابتعدت عن أعمال العنف حتى الآن ربما تشارك فيها مرة اخرى. وزادت الحرب الاهلية في سوريا من التوترات الطائفية في العراق وأعطت دفعة للمسلحين في العراق الذين يستغلون الخلافات السياسية لضرب المدنيين العزل.وقتل نحو 800 عراقي في أعمال عنف في أغسطس الماضي، وكانت بغداد المحافظة الأكثر تضررا وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

حماية العراقيين



عبر رئيس الوزراء نوري المالكي عن قلقه وألمه لهذه العمليات في الناصرية والبصرة والكوت، والتي قال انها نفذت من قبل عصابات ومجرمين.وقال المالكي في كلمته الأسبوعية «وجهت الاجهزة الامنية بضرورة ملاحقة المشتبه بتورطهم في استهداف هؤلاء الاخوة الذين هم من الاخوة المسالمين الايجابيين الذين يتفاعلون مع المحيط الذي يعيشون فيه، كما وجهت بضرورة حماية هؤلاء الأخوة ومناطقهم ومناطق تواجدهم».