رصدت عدسة "الفجر" حالة من المعاناة الشديدة التي يعيشها آلاف المواطنين من محدودي الدخل يومياً بمحافظة البحيرة خلال رحلة الذهاب والإياب عبر أوتوبيسات النقل الداخلي التابعة للمحافظة ، والذي يعتمدون عليها بشكل أساسي في حياتهم المعيشية حيث تكشف اليوم عدسة "الفجر" مدى الإهمال الشديد والحالة المتدنية التي وصلت إليها الأوتوبيسات ، وعدم صلاحيتها نهائيا للاستخدام الآدمي ، حيث تحولت المقاعد إلى مجرد هياكل حديدية بالإضافة إلى تآكل أسقف الأوتوبيسات وعدم وجود اى إضاءه بها وكذلك كسور وشروخ بالزجاج الخلفي ، مما سيزداد تفاقم الأزمة مع حلول العام الدراسي الجديد نظراً لاستخدام الطلاب هذه الأوتوبيسات يومياً من جميع قرى ومراكز المحافظة.
ويشار إلى انه قد تم تشغيل عدد من الأوتوبيسات الحديثة في الوقت الذي لم يتم فيه تجديد وإعادة صيانة القديمة ، رغم أنها تستهلك "سولار" بنفس طاقة الأوتوبيسات الحديثة ، وهذا سيزيد أزمة السولار على المدى البعيد.
وطالب "محمد خميس" 34 سنة – موظف بمديرية الصحة بدمنهور ، المسئولين بالمحافظة بإيقاف تشغيل أوتوبيسات النقل الداخلي المتهالكة وإعادة صيانتها لتتناسب مع آدمية المواطنين الذين يستقلونها يومياً
وقالت "نعمات أ.م" أنها تستقل أوتوبيس النقل الداخلي يوميا ذهابا وإيابا إلى عملها ، وتشتكى من مبالغة الكمسري في ملئ الأوتوبيس بأكثر من طاقته المعتاد عليها ليتجاوز عدد المواطنين عدد الكراسي المتاحة لهم ، مما يتسبب في ازدحام شديد بينهم ، ويترتب عليه سوء تعامل المواطنين بعضهم البعض ، مما ينتج عن ذلك خناقات يومية بسبب هذا الزحام ، كل هذا حتى يتربح أكثر ويقطع تذاكر أكثر للمواطنين ، ولا يرى أن هذا يؤثر في النهاية على راحة المواطن محدود الدخل الذي يخرج من عملة في اشد الحاجة للراحة.
وأضافت "هبة" طالبة – أنها تستقل الأوتوبيس للذهاب إلى دروسها داخل مدينة دمنهور يوميا ، وأحيانا تجد أوتوبيسات حديثه تنقل المواطنين من محطاتهم المختلفة ، وأحيانا تجد هذه الأوتوبيسات التي التقينا بها داخلها ، والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي نظرا لسوء حالتها وتهالكها ، بالإضافة إلى أنها تتعرض للتحرش نظراً لحالة التكدس الشديد بالأتوبيسات، واشارت بأن ثمن تذكرة الأوتوبيسات القديمة هذة نفس ثمن تذكرة الأوتوبيسات الحديثة.
ومن هنا نطالب المسئولين بمحافظة البحيرة ، بإعادة صيانة وإصلاح الأوتوبيسات المتهالكة التي مر عليها زمن طويل من العمل ، حتى لا تؤثر بالسلب على المواطنين محدودي الدخل الذين يعانوا من غلاء أسعار السيارات الخاصة ويلجئوا إلى استقلال أوتوبيسات النقل الداخلي للحفاظ على قوت يومهم ومواصلة حياتهم.