كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية امس النقاب عن قيام وزراء وأعضاء في الكنيست بجولة من مجلس المستوطنات «غوش عتصيون» إلى البحر الميت من أجل شق شارع يربط المستوطنات مع البحر. وأوضحت الصحيفة انه رغم استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أن عددا من الوزراء في الحكومة قرروا التجول على طول مخطط الشارع الذي سيمر بالأراضي الفلسطينية والتي يتم التفاوض عليها مبررين ذلك بأن الشارع يمر في المنطقة ج الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيري المواصلات والزراعة يسرائيل كاتس ويئير شمير ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ابيغدور ليبرمان وأعضاء كنيست آخرين ومدراء في الوزارات المختلفة تجولوا في المنطقة المذكورة لشق شارع يربط منطقة الساحل مع المستوطنات والبحر الميت بتكلفة 35 مليون شيكل، وحسب التخطيط الذي سيتم بموجبه العمل خلال 4 شهور سيتم إنجاز المشروع خلال عام ونصف.
وقال رئيس المجلس الاستيطاني «غوش عتصيون» دافيدي بيرل إن شق الشارع هو حلم تحقق وبمثابة حدث تاريخي للاستيطان، حيث ان الشارع سيشجع السياحة إلى المستوطنات والبحر الميت.
إلى ذلك، قال وجه الأردن مذكرة إلى الحكومة الإسرائيلية رفض فيها قيام (شركة تطوير البلدة القديمة) بمصادرة أسطح أسواق البلدة القديمة في القدس الشريف.
وأوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان امس أن الأردن طلب من الحكومة الإسرائيلية في المذكرة التي تسلمها السفير الإسرائيلي لدى الأردن «الحيلولة دون المساس بالأوقاف الإسلامية في القدس ومنع محاولة التصرف بهذه الأوقاف بما فيها تلك التي تشغلها المحال التجارية أو تغيير وضعها القانوني». وأضاف: «ان المذكرة اعتبرت أي محاولة للتصرف بهذه الممتلكات مخالفة للمادة التاسعة من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لعام 1994 وعلى إسرائيل الامتناع عن ذلك وتنفيذ التزاماتها بموجب المعاهدة».
وكانت معلومات وردت إلى الحكومة الأردنية تفيد بقيام (شركة تطوير القدس) بإرسال كتب إلى تجار سوقي اللحامين والعطارين حول «إعادة تأهيل» أسطح محالهم التجارية تحضيرا لمشروع كبير تنوي الشركة تنفيذه على هذه الأسطح.