قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر في روسيا الأسبق، إنه لابد من التعامل مع زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي للعاصمة الروسية موسكو بدون مبالغة، مضيفا أن روسيا دولة كبرى لها وزنها الدولي، لكنها لم تعد كما كانت دولة عظمى بالماضي، موضحا أن اعتبارات المصالح وتوافق الجداول يفرض نفسه على التحركات الدبلوماسية، مشدداً على أن روسيا ليست بالدولة الصغيرة التي نوجه من خلالها رسالة للولايات المتحدةالأمريكية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري عبر شاشة العربية الحدث، مساء الثلاثاء، إلى أن هناك توافق واضح بين مصر وسوريا لا يقتصر فقط على الأزمة السورية بل هناك ما هو أهم وهو النظرة السورية لما حدث في مصرفي 30 يونيو، والموقف الداعم للشعب المصري من قبل روسيا، مؤكدا أن ما حدث في مصر في 30 يونيو اتفق مع المصلحة الروسية في مصر وسوريا، منوها بأن هناك 25 مليون مسلم في روسيا، وما يزيد عن اربعمائة هوية بروسيا وهو ما يمثل خطورة شديدة للمواقف الروسية الرسمية مع الدول الإسلامية.
وتابع أن "سقوط الإخوان في مصر أثر بشكل كبير على مشاريع الإسلام السياسي في العالم، ولا ينبغي المبالغة في التعليق على زيارة وزير الخارجية المصري لروسيا، الظروف الراهنة في الشرق الأوسط تستدعي زيارة نبيل فهمي إلى روسيا، ولا أتوقع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لمصر خلال الفترة المقبلة"، مستطردا أنه يجب عقد مقارنة بين عدم مقابلة الرئيس بوتين للرئيس المعزول ومقابلة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي لنبيل فهمي، فهذا دليل على أن روسيا لا ترتاح للتعامل مع الإخوان المسلمين، لكنها الآن تريد التعامل وتقديم الدعم وأن تساعد بقدر الإمكان من خلال مجالات التعاون التي يمكن السير فيها، وهو الأمر الذي له دلالة سياسية كبيرة".
ومن جانبه، قال مازن عباس، مراسل قناة العربية من موسكو، إن هناك تطابق في وجهات النظر المصرية الروسية فيما يخص الأزمة السورية، مضيفا أن موسكو تترقب ما يحدث في مصر، وأنه لا توجد خطوات واضحة تجاه مصر، مشددا على أن هناك تأييد غير مباشر لمصرعلاوة على دعم روسيا للعمليات العسكرية في سيناء لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن شركات السياحة الروسية تعاني من حظر الحكومة السفر إلى مصر، متابعا أن الرئيس المعزول عرض على السلطات الروسية تلجيم الحركات الإسلامية في القوقاز"، على حد قوله.