ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن العرض السوري للتخلي عن ترسانة أسلحتها الكيميائية تم اختباره اليوم بعد أن عقد كبار مبعوثي روسيا والولايات المتحدة سيرجي لافروف وجون كيري المحادثات لليوم الثاني في جنيف والتي تهدف إلى البدأ في هذه العملية. وبينما تم مطالبة النظام السوري رسميا بالمساعدة التقنية للمساعدة في الوفاء بالتزامات المعاهدة، مازال الشك متعمقا حول صدق النوايا بسبب التقارير التي تفيد بأن قوات النخبة التي تدين بولاء شديد للرئيس بشار الأسد والمعروفة باسم الوحدة 450 قامت بتخبئة مخزون الأسلحة الكيميائية في حوالي 50 موقع مختلفين في جميع أنحاء البلاد بعد يوم واحد فقط من تصريح النظام بأن سينضم إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وهذا الأمر من شأنه أن يثير صعوبات جديدة في تنفيذ الخطة التي يتم مناقشتها الآن في جنيف أو تتسبب في انهيارها بالكامل أواللجوء إلى تنفيذ خطة القصف الأمريكية التي يمكن أن تكون أكثر فاعلية. من جهته أكد السفير السوري بالأمم المتحدة بشار جعفري التزام بلاده بالاتفاقية من خلال تسليم أوراق الانضمام إلى الاتفاقية يوم الخميس وهو الأمر الذي رحب به الرئيس فلاديمير بوتين. وقال الليلة الماضية أنه هذه خطوة هامة نحو حل الأزمة السورية وهذا يؤكد النية الجادة لشركائنا السوريين لمتابعة هذا المسار.