قالت الناشطة السياسية "داليا زيادة" المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون ل"بوابة الفجر": إن المجتمع المدني في مصر، شريك في صناعة المستقبل وليس كيانًا معاديًا للحكومة، وأن أغلب الناس ينظرون للمجتمع المدني على أنه كيان معادي للحكومة، فكلما قمنا بمبادرة لدعم عمل الحكومة، يُفهم خطأَ على أنه تعطيل لها.
وأضافت أن الأنظمة الديمقراطية، لا تعمل الحكومة كل شيء وحدها، ولكن تستعين بالمجتمع المدني لاتخاذ القرارات السليمة واستكمال ما لديها من نقص أحيانًا.
وأشارت "زيادة"، نحن كمجتمع مدني، نعلم أن هذه الثقافة غير موجودة في مصر، ولهذا نبادر باستكمال دور الحكومة ومجهوداتها لمساعدتها لقيادة البلاد إلى بر الديمقراطية، لهذا عندما نقول إننا كونا لجنة موازية لكتابة الدستور، هذا يعني أننا نكمل النقص في لجنة الخمسين ونعينها على الإسراع في تنفيذ عملها وليس العكس.
وأضافت عندما نقول إننا كونا هيئة مستقلة للعدالة الانتقالية، فهذا يعد دعمًا لدور الحكومة بما لدينا من خبرة علمية في هذا الشأن وليس تعطيلاً لها.
وتمنت "زيادة" أن يعترف الجميع بدور المجتمع المدني كشريك في صناعة المستقبل، لأننا لن نحيد عن مواصلة السعي في تنفيذ هذا الدور على أكمل وجه.
يذكر أن مركز ابن خلدون أعلن أنه يعكف على تشكيل لجنة شبابية لدراسة مشروع التعديلات على الدستور، الذي أصدرته لجنة العشرة مؤخرًا ومن المنتظر أن تدرسه لجنة الخمسين في الستين يومًا القادمة.