كمال الهلباوي: تمثيل الإسلاميين في لجنة الدستور يتناسب مع نسبتهم في المجتمع عمرو الشوبكي: سيحدث خلاف حول مواد الهوية خلال تعديل الدستور
المتحدث باسم النور: لن يكون دورنا ديكوريا في لجنة الخمسين
لجنة جديدة ينتظر أداءها ملايين المصريين للعمل على وضع دستور جديد يليق بعموم المصريين ويعبر عن مطالبهم وأمانيهم لبلادهم في العقود المقبلة من الفترات القادمة، هي لجنة مكونة من 50 عضوا أساسيا و20 احتياطيا لتعديل دستور 2012 وطرحه للشعب في استفتاء شعبي.
وعلى ذلك قال الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الإسلامي ونائب رئيس لجنة الخمسين، إنه لم تكن لديه الرغبة في توليه ذلك المنصب من منطلق أن هناك أشخاص أفضل منه، مضيفا أنه تنازل عن المنصب في البداية لكنه قبل في النهاية عقب ضغط الأعضاء عليه، مشدداً على أنه سيبذل قصارى جهده حتى يكون على قدر هذا الاختيار.
وأوضح أنه لا ينتمي لأي حزب سواء إسلامي أو ليبرالي أوغيرها، منوهاً بأن الجلسة الافتتاحية للجنة تعديل الدستور كانت نموذج جيد للاحترام المتبادل بين الجميع، وسادتها روح طيبة وسط تفاؤل الجميع.
وأكد نائب رئيس لجنة الخمسين، أنه غير مقتنع تماما بالمادة 219 من دستور 2012 وأن المادة الثانية كافية، منوهاً بأن تمثيل الإسلاميين في لجنة الدستور يتناسب مع نسبتهم في المجتمع، مشيرا إلى إلى أن الاعتذار الذي تقدم به الدكتور حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، تأخر كثيراً، متسائلاً:" عما يعتذرون؟"، مؤكداً أنه لأول مرة يكره جزء من الشعب المصري الدعوة بسبب الإخوان.
وقال الدكتور عمرو الشوبكي، عضو لجنة تعديل الخمسين لتعديل الدستور، إنه من حق أي حزب سياسي اتخاذ قرارته باشتراك أكبر عدد ممكن من قياداته وأعضائه، مضيفا أن هناك خطر حقيقي يهدد كيان الدولة المصرية، ولابد من التوحد لإزالة هذا الخطر.
وأوضخ أنه على كل الأطراف والقوى السياسية أن تعي جيداً بأن مصر في لحظة توافقية لكتابة دستور يمثل الجميع، مشدداً على أنه لن يتم كتابة دستور يعبر عن برنامج أي حزب بشكل كامل.
وطالب الشوبكي، جميع القوى والأحزاب السياسية بكتابة دستور توافقي بعيداً عن الأهواء الحزبية، مشيراً إلى أنه سيحدث خلاف حول مواد الهوية خلال تعديل الدستور، متابعا أن نظام عمل لجنة الخمسين يبدأ من خلال 4 لجان تتعامل مع أبواب الدستور الرئيسية لإخراج المنتج العام الذي سيصوت عليه من قبل الأعضاء، من الممكن إدخال بعض المواد التي لم يتضمنها عمل لجنة العشرة لتعديل الدستور.
فيما قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور السلفي، إن حزب النور أبدى الحكم النهائي بشأن مشاركته بلجنة الخمسين برغم من وجود تحفظات، مضيفا أن الحزب دائما ينظر لمصلحة الوطن وتغليبه على المصالح الحزبية والشخصية.
وأوضح أن من يتأمل مواقف حزب النور يرى أنها تسير على معايير ومابادئ لا تحيد عنها، مشيراً إلى أن هناك مأخين للحزب، الأول يتعلق بأن تكون مشاركة الحزب ديكورية لا تعبر عن التيار الإسلامي الواسع، والثاني هو خطروة إطالة المرحلة الانتقالية في ظل وجود تخوف من خروج دستور غير متوافق عليه.
وأكد طه، أن حزب النور لن يكون له دورا ديكوريا في لجنة الخمسين، منوهاً بأن عدم حضور ممثل الحزب الدكتور بسام الزرقا؛ بسبب تأخر قرار المشاركة الذي تم إصداره ظهر اليوم، مشيرا إلى أن الحد الأدني بالنسبة للهوية الدينية بالدستور هو القدر المتفق عليه بالشريعة الإسلامية، مشدداً على أن الحزب لم يدخل لجنة الخمسين لوضع الدستور لكي ينسحب منها، متابعا أنه لا تعارض بين انتماء حزب النور الوطني لمصر والانتماء للأمة العربية والإسلامية، وكلفنا لجنة وضعت تصوراتها للتعديلات المقترحة لتتشاور بعدها مع لجنة الخمسين.