تختلف المرأة المصرية عن أى إمرأة أخرى فى العالم, ينجذب الجميع لقوة شخصيتها وإصرارها وجمالها الشرقى المختلف, فهى دائما تستميت حتى ترى بلدها قوية صلبة لا يهزها ريح ولا تقبل بأن يحكمها جاحد، ففى عصرنا هذا شاركت المرأه فى ثورتى ال25 من يناير وال 30من يونيو, وكانت أصواتهن تتعالى كلما شعروا بأنه واجب وطنى يجب أن يصمدوا فيه حتى النهاية .
ولكن رغم ذلك تظل هى المرأة الوحيدة التى لم تأخذ حقوقها رغم أنها على علم تام بواجباتها .
على الرغم من أننا نعيش فى القرن الحادى والعشرين إلا أن المرأة المصرية تعيش لم تجد طريقة لتستطيع أن تعيش حريتها كما تريد هى, فكل الطرق أمامها مليئة بالعقبات .
قالت إحدى الفتيات شاركت فى ثورتى مصر: لم أتعرض للإيذاء سواء كان باللفظ أو حتى باللمس, وفى هذه اللحظة أيقنت قدرتنا على إحترام المرأة وإحترام أنوثتها، ولكننا شعب يحب أن يقلل من نفسه وقدراته دائما، وتمنيت أن تكون جميع أيامنا ثورات حتى لا يتم التحرش بنا لفظيًا أو جسديًا، وعن حلمها قالت: "كل ما أحلم به رئيس جمهورية يفكر إنه شغال عندنا مش إحنا اللى شغالين عنده ويخاف من ربنا".
وأضافت فتاة فى ال20 من عمرها: عندما أنزل من منزلى "أكره نفسى بسبب سائقى الميكروباصات والتكاتك", مضيفة أن السبب فى ذلك ليس عدم غياب الأمن أو غيره ولكن السبب هو أننا دولة فقيرة فى أخلاقها وتبدع وتتفنن فى التقليل من شأن المرأة .
وأشارت فتاة أخرى 22 عاما إلى أنها كانت تعطل المترو بالكامل حتى تُخرج رجلا من عربة السيدات, معلقة على ذلك بقولها: "لم يمتلكنى اليأس برغم كل المعاناة التى أراها يوميا وسأظل أدافع عن حريتى كونى شابة مصرية ومن لا يحترم القانون لايستحق الإحترام، ومن يرانى جسدا فهو حيوان", وعن حلمها قالت: "كل ما أتمناه هو أن أعيش بطبيعة شخصيتى دون سماع كلمة بس عشان الناس حولينا" .
وفى سياق متصل, قالت فتاة فى ال24 من عمرها: "أنا بتعب نفسيا لما بنزل من بيتنا"، وتسألت "أزاى مصر فيها كده؟، ولماذا نحن فقط من نرى هذه المعاناه؟ ولماذا أجد دائما من ينظر إلى وهو يجردنى من ملابسى؟" .
وأضافت: "نحن جميعا يجب أن نقرأ الفاتحة على موت الرجولة والأخلاق", وعن حلمها قالت: "أنا خريجة تجارة إنجليزى جامعة القاهرة، ونفس أشتغل بشهادتى يا إما يلغوا التعليم" .
وعلى نحو أخر, قالت سيدة فى ال40 من العمر: لدى إبنه تبلغ 17عاما ولا أستطيع تركها تنزل إلى الشارع وحدها, واصفة ما آلت إليه الامور بأننا "أصبحنا أيتاما فى دولتنا" .
وتابعت: "إذا كان يتم التحرش بى شخصيًا فماذا سيحدث لإبنتى؟", مشيرة إلى أننا تميزنا عن سائر المخلوقات بالرحمة ولكننا تناسينها, وكل ما أحلم به هو أن تعود مصر كما كانت، وأولادى يشتغلوا عشان تعبت من الصرف عليهم، وأننا جميعًا نعرف حقوقنا وواجبتنا ونقوم بأداء وظيفتنا بكل أمانة, وختمت كلامها قائلة: "أعلم جيدا أن حلمى يستحيل تحقيقه" .