فرحة عارمة اجتاحت العاملين والعاملات المؤقتين بمستشفى المنصورة العام الجديد (الدولي سابقا)، وذلك بعد صدور قرار تثبيتهم بعد طول انتظار، فالبعض منهم عمل لمدة خمسة أعوام، والبعض الآخر وصل عمره للأربعين ولم يتم تثبيته بعد, هم 31 موظفا وموظفة وبعض الإداريين والفنيين، لم يصدقوا أنفسهم لدرجة أن بعضهم أوشك على الرحيل عن المستشفى والبحث عن مكان آخر. وفي هذا السياق هنأ الدكتور "أسامة عبد العظيم" مدير المستشفى العاملين الذين تم تثبيتهم، وأشاد بتحملهم لظروف المستشفى الصعبة، وخاصة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها مصر، والمشاكل العديدة التي تواجه المستشفى بسبب الأحداث الحالية، خاصة وهو من أكبر المستشفيات بمحافظة الدقهلية، والتي يوجد بها أيام خاصة للطوارئ على مدار الأسبوع، ولذلك فهم تحملوا معنا ولا زالوا عبئا كبيرا من أجل توفير الخدمة الطبية المناسبة وخاصة في أيام الطوارئ التي تشهد ازدحاما كبيرا وضغط نفسي وعصبي على الإدارة و جميع العاملين والأطباء وهيئة التمريض، ولم يقصروا في عملهم بل ظلوا يعملون معنا بمنظومة الفريق الواحد والتي يتميز بها المستشفى ، وأتمنى أن يستمروا على هذا النهج.
أما "شعبان محمد الشافعي" رئيس شئون العاملين بالمستشفى فقال: أهنئهم بمناسبة التثبيت وأتمنى منهم أن يستمروا في العمل بجد وبنفس الكفاءة، وذلك من أجل الصالح العام في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا، والتي تتطلب منا جميعا مضاعفة الجهد وإنكار الذات والتكاتف من أجل تقدم ورفعة مصرنا الغالية ولتقديم خدمة متميزة للمرضى .
وقدم "محمد إبراهيم منصور" مدير الشئون المالية والإدارية بالمستشفى التهنئة للمثبتين ، وأشار إلى أن هذه الدفعة هي الثانية التي يتم تثبيتها بالمستشفى، حيث تم تثبيت 159 موظفا وموظفة من قبل ويتبقى لدينا 80 موظفا وموظفة بدون تثبيت، كما طالبهم بالالتزام بالعمل والجد خاصة بعد أن تم تثبيتهم، وطالبهم أيضا بعدم محاولة الانتقال من المستشفى إلى مكان آخر يتبع وزارة الصحة، وتمنى لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي .
أما "جهاد نور الدين" مراقب حسابات ومندوب وزارة المالية بالمستشفى، فأوضح لنا أنه تم تثبيت 31 موظفا وموظفة, منهم اثنين يعملون بالحسابات وأشار إلى أنه يتمنى عدم سحبهم للعمل بمديرية الصحة بالدقهلية والتي يتبعها المستشفى أو إلى أي مكان آخر وخاصة بعد أن قام المستشفى بالإنفاق على تدريبهم حتى أتقنوا عملهم ولذلك فإن المستشفى هو الأحق بهم وهو بالفعل في حاجة إلى جهودهم، ولقد نما إلى علمنا أن العديد منهم يحاول الانتقال إلى أماكن أخرى، والمستشفى العام الجديد به يومين مخصصان للطوارئ ويوم آخر مخصص للتحويل إلى مستشفيات أخرى، وترد إليه حالات الطوارئ من مختلف أنحاء محافظة الدقهلية بالإضافة إلى محافظات كفر الشيخ ، دمياط ، والشرقية ، ولذلك فإنه لابد أن يكون المستشفى كامل العدد وجاهز لاستقبال الحالات الطارئة وضمان تقديم أفضل خدمة لها .
أما العاملين المثبتين فقد غمرتهم الفرحة بعد وصول قرار تثبيتهم: نسمة السوقي -25 سنة موظفة قالت : الحمد لله لقد تم تثبيتي بعد 6 سنوات من العمل المؤقت.
وفتحية عادل -23 سنة - فنية شئون هندسية أشارت إلى أنها تعمل مؤقتة منذ خمسة أعوام وشكرت كل من ساهم في تثبيتهم .
ومحمد مصطفى سعد – 27 سنة – موظف مؤقت منذ 5 سنوات تحدث إلينا قائلا : لم استطع أن أتقدم للزواج من أية فتاة لأنني كنت أعمل مؤقتا ويمكن الاستغناء عني في أي لحظة ، أما الآن فسأبدأ مشوار البحث عن شريكة حياتي من أجل الاستقرار العائلي ، وأنا أشكر كل من ساهم في تثبيتنا .
ومحمود عابد إبراهيم -25 سنة – فني يعمل مؤقتا منذ عام 2008 إلى أن تم تثبيته ، ولذلك فهو يقدم الشكر لإدارة المستشفى على ما قامت به من جهد من أجل تثبيتهم.
رامي فؤاد 30 سنة – موظف : أشعر بالسعادة بعد التثبيت حيث الاستقرار النفسي والاجتماعي وأشكر كل من ساهم في إدخال السعادة إلى نفوسنا.
أما حسن عبد القادر طه – 31 سنة – ويعمل هو الآخر مؤقت منذ خمسة أعوام ككاتب شئون مالية ...رأيناه يتحرك كالنحلة هنا وهناك من أجل استكمل بقية إجراءات التثبيت له ولزملائه وزميلاته...أشار حسن إلى أنه بالنيابة عن زملائه يتقدم بالشكر للأستاذ الدكتور "أسامة عبد العظيم" – مدير المستشفى ونائبه الدكتور طارق عرفات وإلى المدير المالي والإداري وإلى كل من : الأستاذ جهاد نور الدين والسيد مدير الحسابات والأستاذ فايز – مدير الحسابات السابق وإلى رئيس شئون العاملين ورئيس شئون العاملين السابق الأستاذ محمود العدل والأساتذة : أشرف وحمدي الميزانية بمديرية الصحة بالدقهلية ومدام عبلة – رئيسة شئون العاملين بمديرية الصحة بالدقهلية والأستاذ محمد عطية بقسم التعيينات بمديرية الصحة والأستاذة جيهان عبد الرحمن – رئيسة جهاز التنظيم والإدارة بالقاهرة ، كما نشكر سعادة وكيل وزارة الصحة بالدقهلية.. ونعدهم على بذل الجهد والعرق من أجل الصالح العام.
وقد قرر جميع العاملين الذين تم تثبيتهم عدم الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة تقديرا للظروف الحالية التي تمر بها مصر حاليا.