غادر الرئيس الجنوب الأفريقي السابق، نلسون مانديلا (95 عاما)، أمس، من المستشفى في بريتوريا، حيث كان يعالج منذ نحو ثلاثة أشهر، وفق ما أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا التي قالت الرئاسة إن حالة مانديلا لا تزال دقيقة، و"أحيانا غير مستقرة". واضطرت الرئاسة، أول من أمس، لنفي معلومات نشرتها وسائل إعلام، تفيد بأن مانديلا خرج من المستشفى الذي يعالج فيه منذ الثامن من يونيو الماضي من التهاب رئوي. وشوهدت، صباح أمس، سيارة إسعاف، يرافقها شرطيون، تصل إلى منزل مانديلا في ضاحية جوهانسبورغ. وقال البيان إن مانديلا يمكن أن يتلقى في منزله العناية المكثفة نفسها التي كانت تقدم له في المستشفى، لكن، قد يدخل مجددا إلى المستشفى «إذا تطلب وضعه الصحي ذلك». وكانت رئاسة جنوب أفريقيا قد ذكرت، أول من أمس، إن الحالة الصحية لمانديلا «تصبح حرجة أحيانا، لكنه يتجاوب مع العلاج».
ونقل مانديلا إلى المستشفى في الثامن من يونيو الماضي، لإصابته بالتهاب رئوي حاد في نهاية الشهر نفسه، واعتبرت حالته حرجة، ومن حينها، والرئاسة تعلن تسجيل تقدم منتظم، لكنها ترفض الدخول في التفاصيل، احتراما لسرية المعلومات الطبية. ويرجح أن تكون مشكلات مانديلا التنفسية ناجمة عن تداعيات إصابته بالسل في أثناء سجنه في معتقل روبن آيلاند قبالة مدينة الكاب، حيث قضى 18 عاماً من أعوام السجن ال27 في زنزانات نظام الفصل العنصري.