أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا اليوم، أن حالة نلسون مانديلا "95 عاما" الذي ما زال في المستشفى منذ شهرين شهدت "تقدما بطيئا لكنه منتظم" غير أنه "ما زال في حالة حرجة". وأفادت الرئاسة في بيان أن "الرئيس السابق نلسون مانديلا ما زال يخضع للعلاج في مستشفى ببريتوريا والأطباء أكدوا للرئيس جاكوب زوما" أنه "حقق تقدما بطيئا لكنه منتظم". وأضافت أن "الفريق الطبي لفت أيضا إلى أنه رغم تحسن صحته باستمرار ما زال ماديبا في حالة حرجة" في إشارة إلى الاسم الودي الذي ينادي به الجنوب أفريقيين بطل مكافحة نظام الفصل العنصري. وقال الرئيس زوما في البيان "فلنواصل الصلاة من أجل تعافي ماديبا واستعادته صحته". ويعتبر الرئيس زوما الشخص الوحيد المخول إعطاء معلومات حول صحة سلفه، وكانت أخر مرة أدلى فيها بمعلومات في هذا الصدد في 31 يوليو. وصرحت زيندزي صغرى بنات نلسون مانديلا الجمعة لقناة اس اي بي سي التلفزيونية العامة أن الرئيس السابق يبدي "انتباها أكبر وتفاعلا مع مرور كل يوم" . وأعلنت ويني ماديكيزيلا مانديلا، زوجته السابقة ووالدة زيندزي الخميس أنه يتنفس "بشكل طبيعي" بينما قال بعض زواره إنه يخضع لمساعدة على التنفس. وأكد الاثنان أنه لا يحتضر. ونقل مانديلا إلى المستشفى في الثامن من يونيو لإصابته بالتهاب في الرئة وكاد يتوفى نهاية يونيو إذ كانت حالته تعتبر "حرجة" منذ 23 يونيو، ومن حينها والرئاسة تعلن تسجيل تقدم منتظم لكنها ترفض الدخول في التفاصيل احتراما للسر الطبي. ويرجح أن تكون مشاكل مانديلا التنفسية من تداعيات إصابته بالسل خلال سجنه في معتقل روبن آيلاند قبالة مدينة الكاب حيث قضى 18 سنة من أعوام السجن ال27 في زنزانات نظام الفصل العنصري.