نظمت إدارة الطلائع بمديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية، ندوة حول الأحدث الجارية، تحدث خلالها الدكتور "عمرو مصطفى" الاستاذ بكلية التربية بجامعة قناة السويس، وأمين لجنة التدريب والتثقيف بحزب المصريين الأحرار.
وتحدث "مصطفى" عن أن عن الثورة ستحقق أهدافها حين يكتمل قيام نظام ديمقراطى حر، ليس متمثلا فى إختيار الحاكم فقط، ولكن من خلاله يمكن للشعب ، أن يحدد سياسات الحاكم، وهذه هى الشرعية الحتمية، والمطلوبة أن تتطابق أفكار الحاكم مع ما يطلبه المحكومين.
كما تحدث عن المقومات المطلوبة فى المجتمع كالمقوم السياسى مثل ممارسة الترشيح، والإنتخاب وشغل جميع الوظائف، والمقوم الإقتصادى مثل التمتع دون قيود بحق الملكية، والمقوم الإجتماعى مثل حق المواطن فى التعليم والصحة، والمقوم الثقافى كعلامة جيدة بين الأفراد، وحالة من التآلف فى المجتمع هذا ما نحتاجه الآن، مؤكداً أن العزل السياسى خطأ ارتكبته جماعة الإخوان فلم يكن كل أعضاء الحزب الوطنى فاسدين، ولكن بعض القيادات فقط، وأيضا ليست كل جماعة الإخوان فاسدة ولكن القيادات فقط، هى التى أضرت بمصالح الحزب والجماعة على أرض الواقع.
كما تم خلال الندوة توجيه وعى الشباب، نحو من يضكحون عليهم بإسم الدين تارة، وبإسم الشوفونية وهى الغلو فى حب الوطن تارة، ومن يتقمص صوراً لا تعبر عن حقيقته، ومن يعرض برامجاً أو أفكاراً لا يقدر على تنفيذها فعلياَ، مع الحديث عن الإنفلات الإجتماعى والأمنى منه هو أخطر الأنواع، لأنه يتخلله تعطيل مصالح الناس، وإيقاف الإنتاج وما يخلفه من قلق على المستقبل، فالإنفلات الإجتماعى هو الفوضى بعينها، ويستفيد منه فئة معينة، وأسبابه متمثلة فى الفقر والجوع والبطالة والجهل، وآثاره المترتبة عليه من إنتشار السرقة والجرائم والإنفلات الأمنى.
وأوضحت الندوة أنه مع غياب التحليل الإجتماعى، يزداد الإنفلات الأمنى، مع إرتفاع للأسعار، وزيادة التضخم، وهذا الخلل الواضح كان موجوداً فى إعتصامى رابعة والنهضة، وأنه مثلما كان هناك معتصمين سلميين وأيادى طاهرة، كان هناك بلطجية ومتآمرين على هذا الوطن.
وأكد "مصطفى" خلال حديثه أنه من يستنجد بالغرب أو الخارج، لايستحق أن يعيش فى هذا الوطن، لأنه لا يحمل لله ولاء أو إنتماء، ومن يريد أمريكا أو بريطانيا أن تضرب مصر أو سوريا، لا يعرف معنى العروبة، فأمريكا التى تتحدث دائماً عن حقوق الإنسان، حركت العالم كله بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية تجاه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وهى الدولة الوحيدة حتى الإن التى لم توقع على الإعلان بالموافقة، لذا عندما فضمت إعتصامات وول ستريت، أو مظاهرات نيوريورك لم يتحدث أحد فى العالم، ولم يتدخل مجلس الأمن أو الأممالمتحدة، ودائما تحاول إيهام الجميع أنها ضد الإرهاب بينما هى الراعى الأول للإرهاب فى العالم، وهى التى تحركه، وتتحكم فى دول العالم الأول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وتابع أن أمريكا نسيت تماماً ما فعلته فى العراق وفى فيتنام قبلها، ونسيت تماماً سجن أبو غريب الذى تحدث "أوباما" عنه عندما تولى السلطة، وأكد على غلقه مع معتقل جوانتانمو، ولم يحدث ذلك فهى تقول غير ما تفعل.
كما تم الحديث عن الأخلاق وعلاقتها بالمسئولية الإجتماعية، والعلاقة الدالة الموجبة بينهما، فعندما تزيد المسئولية تزيد الأخلاق والعكس صحيح، وتشكل الأخلاق فى كل أمة اساس تقدمها، فقد قال النبى الكريم سيدنا "محمد" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ووصف الله سبحانه وتعالى رسوله بقوله "وإنك لعلى خلق عظيم"، فالأخلاق هى أساس الفلاح والنجاح، ونحتاجها الآن فى مجتمعنا وبين شبابنا، ونحتاج لتدريسها فى المدارس والجامعات مرة أخرى، فقد كانت الأسرة هى الممول الأول لها قديماً، ثم المدرسة لكننا إفتقدنا هذا الدور الآن.