رغم صدور تقديرات إستخباراتية إسرائيلية تؤكد إبتعاد تل أبيب عن دائرة تهديدات بشار الأسد فى حالة شن الولاياتالمتحدة الحرب على الأسد ونظامه ,إلا ان وزارة الدفاع الإسرائيلية قد إستعدت جيدا لسيناريوهات تورط إسرائيل فى المعركة بشكل أو بأخر. ومن ضمن السيناريوهات المحتملة أن الهجوم السورى على إسرائيل ,وإن كان مستبعداً ,سيعطى الجيش الإسرائيلى الشرعية للهجوم بشدة ,ففى الوقت الذى لن تسعى فيه الولاياتالمتحدة ,لإسقاط نظام بشار الأسد ,فأن الرد الإسرائيلى من شأنه أن يؤدى إلى نهاية حُكم بشار الأسد وربما أيضاً إلى قتله . ولا يستبعد السيناريو إستغلال تل أبيب للهجوم السورى ,من أجل التخلص نهائياً من محور الشر الثلاثى المكون من إيران وسوريا وحزب الله ,وستتيح لها هذة العملية القضاء على الركيزة الرئيسية لهذا المحور الذى تمثله السلطة فى دمشق. ومن ضمن السيناريوهات التى وضعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية ,إستغلال التنظيمات الإرهابية الأوضاع وقيامها بشن غارتها على تل أبيب بغرض إشعال الحدود بين إسرائيل وسوريا ,ومن ضمن السيناريوهات التى تلقى إهتماماً خاصاً ,قيام حزب الله بقصف المستوطنات الإسرائيلية من داخل لبنان ومن قلب سوريا أيضاً . ولم تستبعد وزارة الدفاع الإسرائيلية خطر إطلاق الصواريخ المحملة برؤوس كيميائية على أراضيها ,وهو ما جعلها تقوم بتثبيت اكثر من منظومة إعتراضية للقبة الحديدية لإعتراض الصواريخ القصيرة المدى ,كما تم نشر أكثر من بطارية لصواريخ حيتس القادرة على صد وتعقب الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ,وفى حالة إستخدام سوريا للأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل ,فأن تل أبيب سترد بكل طاقتها على هذا الهجوم ,حيث صدرت تهديدات من داخل وزارة الدفاع تؤكد أن إستخدام الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل ,قد يعيد سوريا للعصور الحجرية .