حث رئيس أساقفة كانتربري، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على ألا "يتعجل الحكم" فيما يتعلق بالعمل العسكري في سوريا محذرا من أن ذلك قد يكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها في أنحاء العالم الإسلامي.
نشرت تصريحات رئيس الأساقفة جاستن ويلبي في صحيفة ديلي تليجراف قبل اجتماع مجلس الأمن القومي البريطاني اليوم، برئاسة كاميرون.
وسيناقش البرلمان غدا، رد بريطانيا على هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا وذلك بعدما قطع كاميرون عطلته ودعا مجلس العموم للانعقاد لبحث القضية.
وقال ويلبي زعيم الكنيسة الإنجيلية التي تضم 80 مليون عضو أن على أعضاء البرلمان التأكد من الحقائق قبل التصرف إزاء "وضع حساس وخطير حقا".
"الأمور التي سيتعين على النواب وضعها في اعتبارهم فيما سيكون نقاشا بالغ الصعوبة" هي أولا: هل نحن متأكدون من الحقائق على الأرض؟
ثانيا: هل من الممكن إذا كنتم متأكدين من الحقائق على الأرض أن يكون هناك رد محسوب بعناية -بما في ذلك القوة المسلحة- لا يكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها في أنحاء العالم العربي والإسلامي؟.
وسلم بأن من هم خارج الحكومة بمن فيهم هو نفسه لا يعرفون ما هي حقيقة الوضع في سوريا. وأضاف: "الحكومة والأمريكيون يطلعون على معلومات للمخابرات لا يطلع عليها أحد آخر". أعتقد أن علينا أن نحذر بشدة التعجل في الحكم.
وتابع أن الوضع بالغ التعقيد مشيرا إلى مشاعر المسيحيين في أنحاء المنطقة. وقال: "أعتقد أن الإحساس الطاغي هو إحساس بالخوف مؤثر ورهيب بشأن ما قد يحدث في الأسابيع القليلة المقبلة". وذكر أن التأثير على الأشخاص غير المشاركين بشكل مباشر في القتال "لا يوصف وفظيع".