فى ظل الانفلات الامنى وغياب دولة القانون تنشأ التربة الخصبة للاجرام ويسود قانون الغاب , ذلك القانون الذى يعطى الحق لذوى الضمائر الميتة فى تنصيب أنفسهم أسيادا على عباد اللة الضعفاء والأخطر والاعجب من ذلك عندما تستثمر بعض القيادات الأمنية المرموقة هذة العناصر الاجرامية من اجل تحقيق منافع و مكاسب شخصية قد تضيف الى رصيدهم المادى ولكنها بالتأكيد ستخصم من رصيدهم الشعبى. هذا ما قد أكدتة الشكاوى والبلاغات المقدمة من بعض المواطنين الذين تضرروا وطفح بهم الكيل فأبوا على انفسهم أن يسلكوا طريق الشيطان الأخرس.. حيث كشفت بعض البلاغات والمستندات التى حصلت الفجر (على نسخة منها) عن تورط مدير امن المنيا و رئيس المباحث مع مافيا جديدة أستغلت الظروف الامنية المتأرجحة و أستباحت لنفسها كل المحرمات و حطمت حواجز الممنوعات ,فقامت بزراعة مئات الافدنة من مختلف انوع النباتات المخدرة و تاجرت فى السلاح الالى الذى تقو م بأستيرادة عبر حدود ليبيا والسودان بطرق ملتوية كما تمتلك منة كميات كبيرة مخزنة داخل مستودعات أحدى المزارع التى تستخدمها تلك العناصر كوكرا لممارسة نشاطاتهم المشبوهة . وهى تعيد الى الازهان مشاهد قرية النخيلة بأسيوط تلك الامبراطورية التى شيدها عزت حنفى أحد اشهر المسجلين ثم أسقطتها قوات الشرطة بالتعاون مع الاهالى اثناء فترة تولى حبيب العادلى وزارة الداخلية . حيث وردت معلومات مؤكدة فى البلاغ رقم 1626 عرائض النائب العام الذى كان قد تقدم بة امين شرطة بمديرية أمن المنيا ويدعى ايمن صادق كمال عن قيام تنظيم عصابى مسلح تدعمة قيادات امنية رفيعة المستوى بأعمال أجرامية واعتدائات على اهالى المنياالجديدة والقرى المجاورة وكان اخرها واقعة اختطاف شقيقة الاكبر (هانى صادق كمال) قام على اثرها مقدم البلاغ بتحرير المحضر رقم 560 لسنة 2011 ادارى قسم المنيا يطالب فية بالتحقيق الفورى فى واقعة الاختطاف و اتهام اللواء ممدوح مقلد مدير الامن و الرائد طارق عباس رئيس المباحث بمساندة المدعو ابراهيم سلام النقلى و سيد بعجر وعددا من البلطجية التابعين لهم وتسهيل مهامهم من عمليات اختطاف لأبناء بعض الاسر تلاها واقعة اختطاف اخية . كما اتهمهم فى البلاغ بدعم عناصر مسلحة ومساعدتهم على الهروب من العدالة والقيام بأعمال بلطجة وترهيب المواطنين بصورة سلبية . وكشف مقدم البلاغ فى تسجيلا موثقا (للفجر) عن ان واقعة اختطاف اخية كانت بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير والخيط الذى توصلنا من خلالة لحقيقة مزرعة (وكر الشيطان) , ففى يوم 2011/8/6 نشبت مشادة لفظية بين شقيقة واحد وبعض افراد العصابة بسبب رفضة دفع اتاوة شهرية لهم يطلقون عليها (وردية حراسة) وهى وردية صورية تستهدف جمع اتاوات من من ملاك المحاجر والعاملين بالمقاولات والانشائات بصورة شهرية وتتراوح قيمتها بين 600 والف جنيها ثم تطورت المشادة بين الطرفين انتهت بمقتل افراد العصابة واختطاف (هانى صادق) . وبعد ثلاثة ايام تمكن شقيقة من الاتصال بة ليبلغة انة مختطف و مطالب بدفع فدية قدرها خمسون الف جنيها وتبين بعدها انة فى أحدى المزارع الكبيرة التى تتخطى مساحتها مئات الافدنة وتسيطر عليها عصابات مسلحة يقومون بزراعة المخدرات والاتجار فى البشر و ترويج الدعارة و تداول السلاح الالى . وعن مكان المزرعة يوضح (ايمن صادق)مقدم البلاغ انها تقع على بعد ستة كيلومترات من كمين عين الصفا و 35 كيلومتر عمقا داخل الجبل بالقرب من منطقة محاجر الست بالمنياالجديدة . واضاف ان هناك غرفة مراقبة بها ما يقرب من عشرة مسلحين وتقع فى الممر الرئيسى المؤدى للمزرعة بين جبلين فلا تتمكن سيارة من الدخول قبل المرور على هذة الغرفة و الافصاح بكلمة السر (التى تتغير بشكل يومى) واذا تم الاشتباة فى احد العابرين يقومون بقتلة ودفنة تحت الرمال فى ذات الوقت. وقد استشعر الاهالى انهم امام مافيا جديدة تتاجر بالبشر قبل ان تتاجر فى الممنوعات وتم تحرير محاضر ضد تباطؤ الادارة الامنية التى لم تتغير منذ اندلاع الثورة وحتى يومنا هذا.