مايحدث في قرية البدرمان التابعة لمركز ديرمواس أقصي جنوب محافظة المنيا لا يصدقه عقل.. فالقرية يتحكم فيها بلطجي وعدد من أشقائه وأقاربه يفرضون الإتاوات ويطبقون قانونهم الخاص في إذلال وإخضاع سكان القرية لبسط نفوذهم وفرض سيطرتهم علي الجميع. وقد وجد البلطجية في مناخ الانفلات الأمني الحالي ضالتهم لتحقيق أهدافهم دون ملاحقتهم علي جرائمهم باستثناء حملة أمنية وحيدة في شهر أبريل الماضي فشلت في القبض علي رأس التشكيل العصابي ويدعي علي حسين بينما تمكنت الحملة من القبض علي6 من أقاربه وضبط بحوزتهم بندقية آلية, و1670 طلقة نارية, و4 خزائن بندقية قناصة. بدأت أعمال البلطجة وفرض الإتاوات منذ شهر فبراير الماضي بعد أحداث ثورة25 يناير عندما شهدت القرية عدة وقائع فرض إتاوات من أفراد التشكيل العصابي علي عدد من الأقباط بالقرية, وعبر عدد من النشطاء علي احتجاجهم علي الأوضاع بالقرية في وقفة أمام مكتب النائب العام في شهر مارس الماضي وتم إحالة البلاغ إلي النيابة الكلية بالمنيا حيث استمعت إلي أقوال عدد من الأقباط الذين أكدو تعرضهم لفرض إتاوات من جانب علي حسين وأشقائه ولمواجهة هذه الأعمال غير القانونية قامت حملة أمنية بمداهمة القرية للقبض علي رأس التشكيل ولكنه تمكن من الهرب في حين تم ضبط6 من أقاربه. الملف الإجرامي للمتهم علي حسين يضم ارتكابه واقعة سرقة بالإكراه العام الماضي بعد الاعتداء علي مندوب جمعية رجال الأعمال بأسيوط فرع ملوي عقب إيقافه بالطريق الزراعي أثناء استقلاله سيارة تاكسي والاستيلاء علي مبلغ300 ألف جنيه خاصة بأموال الجمعية, بالإضافة إلي ارتكاب وقائع فرض إتاوات علي أقباط القرية ولجأ رأس الأفعي إلي إرهاب الأقباط الذين تقدموا ببلاغ ضده للنائب العام وذهب مجموعة من الأقباط بالقرية لتأكيد أن الأقباط والمسلمين يد واحدة في قرية البدرمان, أما باقي السجل الإجرامي للبلطجة في قرية نزلة البدرمان فكان يوم الجمعة قبل الماضي عندما أطلق علي حسين وشقيقة هاشم الرصاص علي المدعوين في حفل زفاف أحد أقارب عمدة القرية الذين توجد بينه وبينهم خصومة ثأرية قديمة وأسفر الحادث عن مقتل2 وإصابة5 من المدعوين ومن بين القتلي والمصابين3 أطفال وتجددت الأعمال الإجرامية مساء الأربعاء الماضي عندما قام علي حسين بإطلاق الرصاص علي جاره وابنه بعد قيام الأمن بنشر جرائم البلطجي علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك.