ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه انه أمرت محكمة في القاهرة باخلاء سبيل حسني مبارك، الرئيس المصري السابق. وقال المدعون انهم لن يستأنفوا، لذلك يمكن أن يكون مبارك خارج السجن الخميس على الرغم من عدم السماح له بمغادرة البلاد، وفقا لوسائل الاعلام المصرية.
وقال مكتب رئيس الوزراء انه سيتم وضع مبارك قيد الاقامة الجبرية بعد ذلك. وأضاف أنه تمت الموافقة على القرار بموجب قانون الطوارئ المصري الذي سن مؤخرا في إطار حملة أمنية على الإسلاميين. وقالت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن مصدر أمني أنه "من المرجح" أن يؤخذ مبارك إلى واحدة من المنشآت الحيوية للدولة أواحد المستشفيات العسكرية حيث سيكون تحت حراسة مشددة.
ويأتي هذا القرار في لحظة شديدة التقلب بعد مقتل مئات المحتجين الاسلاميين الاسبوع الماضي، و استمرار الحكومة المدعومة من الجيش حملتها على جماعة الإخوان المسلمين. و سرعان ما انشيء الأنصار السعداء باخلاء سراح مبارك صفحة علي الفيسبوك لتعزيز ترشيح مبارك للرئاسة العام المقبل.
بعد الاطاحة بمبارك في يناير 2011 ، قضى العامين الماضيين في السجن ويمكن احتجازه مرة أخرى. لكن يرمز إطلاق سراحه لحالة محفوفة بالمخاطر من مصر و تلاشي آمال التغيير السياسي السلمي في أنحاء المنطقة على نطاق أوسع . يبقى مبارك للمحاكمة بتهمة القتل فيما يتعلق بمقتل أكثر من 800 متظاهر خلال الانتفاضة ضده. ولكن بعد الفصل في تهمة الفساد المنفصلة هذا الاسبوع، انتهت الفترة المحددة لله بالبقاء في السجن.
و اثار خبر اخلاء سبيل مبارك غضب المصريين المحتجين بالفعل علي إزالة الجيش للرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، بعد احتجاجات حاشدة الشهر الماضي. حذر الخبير القانوني ناصر أمين "الإفراج عنه سيسبب الفوضى. سيسخدم الاسلاميين هذا الحدث كدليل على عودة النظام القديم."
و اعترف مسؤولون مصريون سرا بأن اطلاق سراح مبارك في هذا الجو المشحون للغاية من المرجح أن يشعل التوترات. وقال محمد أبو الغار، رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري " تعرف الحكومة أنه إذا تم إطلاق سراح مبارك سيكون هناك غضب عام." واضاف "لكن قرار المحكمة هو قرار محكمة."
وقال شريف جابر، من جماعة مسيرين، وهي مجموعة مؤيدة للثورة,: "من الواضح ان الرمزية قادمة من قضاء انتقامي تماما، أنه حتى الانتصار الرمزي بسجن مبارك سيتم إلغاؤه، و أن الثورة المضادة والنظام القديم يشعرون بالقوة. القضاء والشرطة هما المؤسستين الأكثر رسوخا من النظام القديم، وكانوا على عقبيه لفترة من الوقت، ولكن باستخدام غيلان جماعة الإخوان المسلمين وخوف الناس والإرهاق، يقومون بكل ما يشعرون بالرغبة فيه لشبعوا حقدهم و قسوتهم."
"مبارك رغم كل شيء كان مجرد رمزا، وكنا نعرف أن النظام أكبر بكثير، وأنه لم يسقط بعد ولكن لازالت هناك حاجة إلى اسقاطه". أبدت الحكومة المصرية تحد في مواجهة انتقادات دولية لعمليات القتل الأخيرة، والتحركات الجارية لسحق الإخوان.