أصبحت ايطاليا ثاني الدول الأوروبية الأكثر تأثراً بمخاطر الأزمة المالية في الاتحاد الأوروبي ، وهو ما وضعها خلف اليونان علي قائمة أكبر المخاطر التي تهدد استقرار اليورو ، حيث بلغ الدين العام فيها 1.9 تريليون يورو ، وهو ما جعل السلطات الايطالية تستدير للبحث عن كل ما يساهم في حل هذا الوضع المالي المتأزم. وقد بدأت ايطاليا منذ عامين من خلال ما يعرف ب (جارديا دي فينانزا) أي شرطة الأموال ، باستهداف أصحاب اليخوت الفاخرة ، كما استمرت في ملاحقة أصحاب السيارات السوبر الفارهة. وفي ديسمبر 2011 قدمت شرطة الأموال معلومات عن 150 سيارة فاخرة سوبر من طرازات لامبورجيني وفيراري وسيارات أخري متواجدة في أحد المنتجعات ، حيث قدمت بيانات التسجيل الخاصة بهذه السيارات الي مكتب الضرائب الذي قام بتقصي دخول أصحاب هذه السيارات ، واكتشف أن 60 مالك سيارة من اجمالي ال 150 الذين قدموا له ادعوا أنهم يحققون سنويا أقل من 40.000 يورو ، وللعلم فان ايطاليا يبلغ فيها سعر السيارة ال BMW M3 قرابة 70.700 يورو. وفي أحدي الحالات اكتشف المكتب أن أحد رجال الأعمال ويملك سيارة مرسيدس لم يقدم أي أي سجلات ضريبية ، وامتدت عمليات ملاحقة أصحاب السيارات الفارهة والرياضية السوبر الي المدن الغنية مثل روما ، ميلان ، بورتوفينو وفلورنسا. وقد قام أصحاب هذه السيارات ببيعها بخصومات سعرية كبيرة بسبب تخوفهم من ايقافهم من قبل الشرطة ، حتي بلغ الأمر رفضهم الذهاب بالسيارات الي التجار لبيعها ، وطلبهم أن يأتي لهم التجار ويشتروا السيارات منهم وهم في أماكنهم . وجديرا بالذكر أن خسائر الغش التجاري في ايطاليا تقدر بنحو 120 مليار يورو سنويا ، ويتوقع أن الجهود الجديدة بجانب الضرائب الجديدة الضخمة سوف تحقق دخلا بقيمة 160 مليار يورو سنويا.