ذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أكدوا صباح اليوم الأحد استمرار المطالبة بعودته بعد لقائهم بمساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، وهناك مخاوف من وقوع مواجهات جديدة.
وقد أكد حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – في بيان له التزامه بعملية الشرعية التي تنص على عودة الرئيس وإعادة العمل بالدستور وعودة مجلس الشوري.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن زيارة بيرنز المفاجئة تبدو واحدة من الفرص الأخيرة لتجنب مواجهة بين الشرطة والآلاف من أنصار الإخوان المسلمين الذين يعتصمون في ميداني النهضة ورابعة العدوية منذ شهر تنديدًا ب"الانقلاب العسكري".
وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ووزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، في الوقت الذي يدفع فيه المجتمع الدولي أنصار مرسي والحكومة المؤقتة إلى التوصل إلى تسوية.
وأضاف بيان حزب الحرية والعدالة: "نؤكد أننا نرحب بأي حل سياسي مقترح يقوم على أساس الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب". ويصر أنصار مرسي منذ عزله في الثالث من يوليو على أنهم لن يقبلوا أي حل للأزمة لا يتضمن إعادة الرئيس إلى الحكم.
وأشار البيان إلى أن زيارة بيرنز المفاجئة عقب جهود دبلوماسية أخرى لم تساهم في تغيير هذا الموقف.
كما انتقد حزب الحرية والعدالة بشدة التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والذي أفاد بأن الجيش المصري استعاد الديمقراطية عندما قام بعزل محمد مرسي.
وأكد البيان في النهاية أن المتظاهرين المؤيدين لمحمد مرسي سيظلون سلميين، وأدان أعمال العنف، من بينها سلسلة الحوادث في شبه جزيرة سيناء التي تعرضت خلالها القوات المسلحة المصرية لهجمات شبه يومية.