الخرباوى : الإخوانى لا يتزوج إلا إخوانية من التنظيم بأمر من القيادات الشرنوبى : لا وجود للحب داخل الجماعة وأعضائها يعانون من الكبت الجنسى
الرخاوى : الإخوانى شخص غير متزن ويميل للإنحراف
زكية هداية
خلال 80 عام من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين سيطر الهوس الجنسى على أعضائها حيث امتاز أعضاء الجماعة بتفضيل رغباتهم وشهواتهم الجنسية وتمت أول محاكمة داخلية فى تاريخ الجماعة حينما حاول حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين تبرئة زوج شقيقته عبدالحكيم عابدين من واقعة التحرش بنساء الإخوان.
وحاول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين أن يظهر في عرضه لمجموعة من القصاصات الصغيرة الصادرة عن مكتب إرشاد الإخوان فى القرن الماضى توضح أن عبد الحكيم عابدين زوج شقيقته بريء من تهمه التحرش بنساء الإخوان براءه الذئب من دم بن يعقوب ، بل إنه يحاول إلقاء اللوم علي شخص آخر كان من المحكمين في هذه القضية وهو الدكتور إبراهيم حسن أحد قادة الإخوان الكبار في ذلك الوقت ، واتهم البنا حسن بإشعال الفتنة داخل الإخوان وعدم الرضوخ لرأي الأغلبية.
والأكثر أثارة من ذلك كله يأتي في إقرار البنا لبراءة زوج شقيقته من التهم المنسوبة إليه ، وتأكيده أن المحكمين في القضية قد أثبتوا براءته من تهمة التحرش بنساء الإخوان ، في ذات الوقت الذي يقر فيه البنا بأن الدكتور ابراهيم حسن أخفي وثائق محاكمه «عابدين» ورفض تسليمها للإخوان ؟!!.
وأذا كانت وثائق القضيه برمتها مجهولة ولا يعرف الإخوان عنها شيئاً فلا أحد يعرف كيف تيقن البنا الصغير من براءه عابدين وألقي اللوم علي الشخص الوحيد الذي يمتلك الوثائق الكاملة حول هذه الفضيحة التي هزت الإخوان وقتها وأدت لخروج العشرات من قيادات الجماعة اعتراضاً علي تبرئة البنا الكبير لساحة زوج شقيقته وسكرتير مكتب الإرشاد وقتها "عبد الحكيم عابدين" وتستره علي فساده الأخلاقي ، لكن يبدو أن الزمن يعيد نفسه فكما برأ حسن البنا زوج شقيقته عاد شقيقه الأصغر "جمال" ليعيد الكرة من جديد ويحاول تبرئة "عابدين" بعدما توفي الأخير وتوفي معظم من عاصروا هذه الفتنة من الإخوان.
البدايه مع "عبد الحكيم عابدين" نفسه الذي كان من أوائل من بايعوا مؤسس الجماعة "حسن البنا"، واختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قرباً من المرشد العام للجماعة.
كان عبد الحكيم عابدين شخصاً شديد الالتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية، علاوة علي ذلك فهو من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام وهو أيضا زوج شقيقته، لذلك فما إن دعا عبدالحكيم عابدين لإنشاء نظام للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط والحب بين الإخوان وبعضهم البعض فقد لاقي هذا المقترح ترحيباً كبيراً وأوكلت إلي عبد الحكيم عابدين مهمة تنظيم هذه الأمور والإشراف عليها ومتابعتها، فكانت هناك لقاءات أسرية وزيارات متبادلة بين الإخوان وبعضهم البعض في المنازل بدعوي تأليف القلوب.
في العام 1945 بدا واضحاً للعيان أن هذا النظام حمل في طياته العديد من الفضائح الأخلاقية التي وصفها بعض الإخوان أنفسهم بأنها يشيب من هولها "شعر الوليد"، وأصبح "عابدين" معروفا ب "راسبوتين" الجماعة، ولم يكن أمام المرشد إلا الأمر بإجراء تحقيقات مكتوبة مع عابدين بمعرفة بعض كبار أعضاء الجماعة .. تلك التحقيقات التي لا يعرف أحد أين ذهبت وثائقها والتي قال بعض الإخوان عنها في مذكراتهم أن عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه، وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الإخوان انها انتهت إلي إدانة واضحة لعابدين، اختار المرشد العام لملمة الأمر والتكتم عليه مع حل نظام الأسر وتصفيته لكن مع ذلك ظل عبد الحكيم عابدين صاحب نفوذ واسع في الجماعة حتي بعد اغتيال حسن البنا.
أسفرت فضيحة عبد الحكيم عابدين عن خروج عدد كبير من الإخوان، وأحدثت شرخاً هائلاً في بينان الجماعة وأثارت التساؤلات لدي الكثيرين عن مدي مصداقية القائمين عليها، وكان علي رأس الخارجين أحمد السكري وكيل الجماعة وبانيها الحقيقي ورفيق درب حسن البنا والممارس السياسي المحترف والذي كانت فضيحة عابدين السبب الحقيقي لانشقاقه وخروجه، لكن المؤكد أن السبب الحقيقي لخروجه كان فقدان الثقة بينه وبين المرشد بسبب هذه الفضيحة.
اما "عبد الحكيم عابدين" فقد غادر مصر عام 1954 قبل وقوع محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وعاد إليها عام 1975، وتوفي عام1977, ويبدو أن الإخوان المسلمين لم يخالفوا قادتهم فى شئ حتى فى الأمور السيئة والتحرش بالنساء والنظر للمرأة كونها مجرد أداة لمتعة الرجل فها هم الآن بعد خلع الرئيس المعزول محمد مرسى وإسقاط نظام الإخوان المسلمين يقومون بالإعلان عن جهاد النكاح وغرف خاصة داخل اعتصام رابعة العدوية للخلوة الشرعية بين الرجل وزوجته وغيرها من الأمور التى يندى لها الجبين وفى هذا السياق :
قال الدكتور ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن الجماعة أن الإخوان المسلمين لديهم شعور بأن الرجل أفضل من المرأة بكثير معللين وجهة نظرهم بالقوامة وهذا ما يفسر انحراف بعض القيادات داخل الجماعة وتحرشها بالنساء .
وأضاف الخرباوى أن هناك نصوص معروفة للزواج داخل الجماعة حيث لا يتزوج الإخوانى إلا إحدى الأخوات من الجماعة يرشحها له أحد القيادات داخل الجماعة حيث يوجد بها كشف بأسماء الأعضاء وكافة وحالتهم الإجتماعية ويراها مرة واحدة ثم تتم الخطوبة والزواج حتى ولو كانت المرأة لا تعجب الرجل ولا يرى فيها فتاة أحلامه يتم إقناعه بها تحت ستار "فاظفر بذات الدين تربت يداك" ومن هنا يأتى الصراع الداخلى للعضو داخل الجماعة بين ما يريده وما تفرضه عليه الجماعة .
وأشار الخرباوى إلى أنه يتوقع وجود خلوة شرعية داخل خيم المعتصمين المؤيدين للرئيس برابعة العدوية فهى رسالة من الإخوان للشعب بأنهم أمنون مطمئنون ويمارسون حياتهم الطبيعية دون خوف من أحد .
واستبعد الخرباوى وجود ما يسمى بجهاد النكاح رغم وجوده فى تونس وسوريا إلا أنه نفى هذا الأمر معللا إياه أن الظرف الحالى لا يحتمل مثل هذه المهاترات من قبل الإخوان المسلمين فهم أعقل من ذلك .
واتفق معه فى الرأى عبدالجليل الشرنوبى أحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أنه لا وجود لعلاقات الحب داخل الجماعة وأن الزواج يتم بترشيح إحدى الإخوات ويوافق عليها العضو دون نقاش فالسمع والطاعة فى كل شئ وعدم الإعتراض أهم ما يميز الجماعة.
وفسر الشرنوبى وجود هوس جنسى لدى الإخوان المسلمين بأن سببه الكبت الذى يعانونه داخل الجماعة من الإلتزام الشديد والتدين المفرط الذى يؤدى بهم إلى سيطرة الغرائز الجنسية عليهم دون غيرها فى محاولة منهم للتمرد على مبدأ السمع والطاعة داخل الجماعة فالإنسان بطبعه متمرد ولا يحب فرض رؤية معينة أو زوجة بعينها عليه .
وأكد الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة أن التربية التى ينشأ عليها شباب الإخوان من السمع والطاعة وعدم مناقشة أى أمر لا يروق له تجعل منه شخص مستكين وراضى بالأمر الواقع رغم أن نفسه تراوده بين الحين والآخر وتدعوه لرفض هذه السياسة ولكنه يخضع بالنهاية لأوامر الجماعة ولهذا يجد الإخوانى نفسه محاصر بهذه الجماعة التى تكتم على أنفاسه ولهذا يحاول التمرد على تدينها المزيف بالعلاقات الجنسية وصنع عالم إفتراضى لنفسه يعيش فيه .
وأضاف الرخاوى أن الكبت يؤدى للإنفجار وهذا ما يحدث مع أعضاء الجماعة الذين يتصيدون الفرص للخروج من تحت سيطرة الجماعة بهذه الأفعال فالإخوانى لديه تركيبة نفسية غير منضبطة بل ومنحرفة فى كثير من الأحيان .