قال الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مطالباً من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مراجعة موقفه الداعم لقرار الجيش المصري بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، معتبرًا أن الطيب "خدع وغرر به" على حد وصفه في بيان أصدره اليوم الأربعاء. وقال البيان الذى وزعه مكتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالقاهرة، ونشرته وكالة الأناضول للأنباء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن "شيخ الأزهر ظن أن مآل هذا الانقلاب البغيض على ما فيه من شر أخف الضررين، فهو يعترف أنه ضرر، ولكنه يعتقد أنه أقل الضررين فسادا، وأهونهما مآلا".
أضاف القرضاوي أنه "ظهرت من مواقف شيخ الأزهر أنه ما دخل في هذا الأمر إلا حقنا للدماء، ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه، ولكن شيخ الأزهر قد خُدع، كما خدع غيره ممن شاركوا في مباركة هذا العمل، وممن استخدمهم الجنرال السيسي ليوهم المصريين والعالم أنه قد نزل على إرادة الشعب".
وتساءل قائلا: "هل تبين له الآن أن ما ظنه أخف الضررين، هو بعينه أغلظهما؟! وهل تبين لشيخ الأزهر أن عاقبة السير في ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم؟!".
يذكر أنه قد شارك شيخ الأزهر وقيادات سياسية ودينية في اجتماع عقده قادة الجيش في مصر يوم 3 يوليو، انتهى إلى عزل الرئيس مرسي عقب مظاهرات 30 يونيو التي طالبت برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأخرى طالبت ببقائه.
وترفض جماعة الإخوان وقوى سياسية وشخصيات عامة عزل أول رئيس منتخب عقب ثورة 25 يناير 2011، وتعتبره انقلابا على الشرعية.