في الوقت الذي يوجد به المهندس خيرت الشاطر, نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, المشهور باسم "مهندس المفاوضات" بسجن طره, بصحبة الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة, فضلا عن اختفاء الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة داخل اعتصام مؤيدي المعزول باعتصام ميدان رابعة العدوية, كان لابد للجماعة في الاستقرار علي قيادي أخر لتولي ملف المفاوضات مع القوات المسلحة. فقررت الجماعة الاستعانة بواحد من كبار قياداتها وأعضاء مكتب إرشادها, وهو الدكتور محمد علي بشر, وزير التنمية المحلية في حكومة الدكتور هشام قنديل, خاصة وأنه الوحيد من جماعة الإخوان المسلمين الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في لجنة المصالحة الوطنية التي دعا لها الفريق أول عبد الفتاح السيسي لإنهاء حالة الخلاف السياسي الدائرة في البلاد الآن.
وخصصت الجماعة بشر للتفاوض الرسمي مع القوي والأحزاب السياسية, بينما جعلت من الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين والدكتور محمود حسين, الأمين العام للجماعة, وجهاد الحداد، مستشار مرسي للعلاقات الخارجية، مسئولين عن التفاوض والتواصل مع الغرب والتنظيم الدولي للإخوان, حيث أنهم غير مطلوبين أمنيا أو عليهم بلاغات أو طلبات استدعاء للتحقيق أو الحبس, بخلاف باقي أغلب القيادات الكبرى.
وأجري غزلان وحسين خلال الأيام القليلة الماضية, اتصالات مع مسئولي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين, وفي مقدمتهم الدكتور منير إبراهيم, القيادي الإخواني الهارب والمقيم في لندن, حيث قالت المصادر المطلعة, أن هذه الاتصالات كانت بهدف دعوة التنظيم الدولي للاجتماع مرة أخرى لبحث وجود حل للتصدي لعزل الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأكدت المصادر, علي أن غزلان وبشر ومحمود حسين, اجتمعوا قبل أيام في منزل الدكتور محمد علي بشر بمدينة السادات بمحافظة المنوفية, وابلغوا الأخير بأخر المستجدات فيما يتعلق بالتفاوض مع التنظيم الدولي, وطالبوا بشر الموافقة علي الانضمام إلى لجنة المصالحة الوطنية لوضع شروط وطلبات الجماعة, والتأكيد علي أنه لن يفض الاعتصام إلا إذا تمت الموافقة علي شروط الجماعة.
وأكدت المصادر أنه بعد إجراء اتصالات بين إخوان مصر وإخوان الخارج, تغيرت الشروط التي كانت وضعتها الجماعة من قبل لإنهاء حالة الانقسام وفض الاعتصام بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بالقرب من جامعة القاهرة, حيث أن الطلبات الجديدة هي, تشكيل مجلس رئاسي يضم ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين, وإعادة تشكيل الحكومة بحجز مقاعد للجماعة, والإبقاء علي المحافظين من الإخوان, مشيرا إلى أن هذه الطلبات سيتم الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة.