كان الاقتراع سيّد المشهد في عددٍ من الدول أمس، ففيما صوّت الناخبون الماليون لاختيار رئيس للبلاد المضطربة أمنياً منذ شهور، أدلى الكمبوديون بأصواتهم وسط حديث للمعارضة عن عمليات تزوير واسعة وتوقعات بخسارتها، فيما شرعت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في جمهورية شمال قبرص التركية للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكّرة يرجّح فوز اليسار فيها. وصوّت الناخبون الماليون أمس في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في اقتراع حاسم لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والعسكرية المستمرّة منذ 18 شهراً. ودعي 6,9 ملايين ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع الذي يشارك فيه 27 مرشحا يتمتع اثنان منهم فقط بفرص كبيرة للفوز هما إبراهيم بوبكر كيتا رئيس الوزراء الأسبق وسومايلا سيسي وزير المال الأسبق والمدير السابق للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.
وقبل فتح مكاتب الاقتراع اصطف مئات الناخبين للإدلاء بأصواتهم في باماكو في مدرسة مامادو سار الكبيرة.
وقالت تقارير: إنّ «الانتخابات في مدن الشمال كيدال وغاو وتمبكتو، المنطقة التي شهدت في 2012 أعمال عنف وسيطر عليها المتمردون الطوارق، جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة، يجري التصويت بإشراف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش المالي».
في السياق، أدلى الكمبوديون بأصواتهم في انتخابات تشريعية يتوقع أن تتيح لرجل البلاد القوي رئيس الوزراء هون سين البقاء في منصبه، فيما تحدثّت المعارضة عن عمليات تزوير انتخابية لا سابق لها، متوقعة خسارتها. وأغلقت مركز الاقتراع أبوابها رسمياً أمام الناخبين البالغ عددهم حوالى 9,6 ملايين ناخب. وأعلن الأمين العام للجنة الانتخابية تيب نيثا انتهاء التصويت على أن يبدأ فرز الأصوات فوراً في مراكز الاقتراع البالغ عددها 19 ألفا.
وفي جمهورية شمال قبرص التركية فتحت مراكز الاقتراع أبوابها لانتخابات تشريعية مبكّرة يرجّح فوز اليسار فيها، فيما يتوقّع إعلان النتائج الأولية في وقت لاحق. وأدلى نحو 173 ألف ناخب بأصواتهم في 670 مركزاً للتصويت من أجل اختيار أعضاء الجمعية الوطنية الخمسين.
ينتخب البرلمان الباكستاني غدا الثلاثاء رئيساً جديداً وسط مقاطعة حزب الشعب. يشار الى أن آصف على زارداري أصبح رئيساً لباكستان في سبتمبر 2008، وسيرحل في سبتمبر المقبل.