ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه بعد يوم من مقتل 72 شخصًا في القاهرة في صفوف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تواصلت أعمال العنف مساء السبت في مختلف أنحاء البلاد.
ففي بورسعيد عند مدخل قناة السويس، أسفرت مواجهات عن إصابة خمسة عشر شخصًا. وقال طبيب في المستشفى أنه رأى خمسة أشخاص، من بينهم اثنين في حالة خطيرة، مصابين بأعيرة نارية في الرقبة والبطن.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مدينة بورسعيد تعد أحد المدن الأكثر حساسية في مصر منذ المأساة التي شهدتها مباراة كرة القدم في بداية عام 2012 والتي أودت بحياة ما يقرب من سبعين شخصًا.
وفي القاهرة، قضى الآلاف من أنصار مرسي ليلة جديدة الخيام في محيط مسجد رابعة العدوية الذي يقيمون فيه منذ شهر، وسط ملصقات ولافتات تحمل صورة رئيسهم السابق. وفي تجاهل لتهديد السلطات بفض الاعتصام بالقوة "في وقت قريب للغاية"، هتف بعضهم "ارحل يا سيسي" في إشارة إلى القائد العام للقوات المسلحة والرجل القوي الجديد في البلاد الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وكان وزير الداخلية محمد ابراهيم قد وعد بفض اعتصام أنصار مرسي في إطار القانون بأقل خسائر ممكنة. ودعا محمد ابراهيم المحتجين إلى مغادرة موقع الاعتصام بإرادتهم لمنع إراقة الدماء.
وفي سيناء، قُتل أكثر من عشرة أفراد من قوات الأمن خلال أربع وعشرين ساعة. وفي المنوفية، تم إحراق مقر الإخوان المسلمين عقب اندلاع حوادث بين الجانبين.
وبعد عطلة الأسبوع الدموية، رفض المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين الموافقة على عزل محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً وعزله الجيش في الثالث من يوليو، معربًا عن استعداده لقبول أية مبادرة بشرط أن تستند على استعادة الشرعية وإلغاء الانقلاب العسكري.
ومن ناحية أخرى، دعا الفريق السيسي الشعب المصري إلى إنهاء الإرهاب الذي يمارسه الإخوان المسلمون مشيرًا إلى أن الشعب يرغب في استقرار تحت حماية الجيش.