يتوجه الناخبون في مالي لصناديق الاقتراع اليوم الأحد في انتخابات رئاسية تهدف إلى منح هذا البلد الذي قسمه انقلاب وحرب في شماله الصحراوي بداية جديدة.
واختتم المرشحون حملاتهم متعهدين بإعادة البناء والمصالحة، ولكن جماعة إسلامية هددت بمهاجمة مراكز الاقتراع في تأكيد للمخاوف الأمنية على الرغم من نجاح هجوم فرنسي ضد مقاتلين مرتبطين بالقاعدة.
ويخوض الانتخابات 26 رجلا وامرأة واحدة ومن المقرر أن يبدأ نحو 6.8 مليون ناخب في التصويت صباح اليوم في 21 ألف مركز اقتراع في شتى أنحاء البلاد.
ومعظم المرشحين البارزين من الشخصيات السياسية المعروفة على مدى العشرين عاما الماضية في الحياة السياسية المالية، ومن ثم فلا يوجد احتمال يذكر لحدوث إصلاح جذري للديمقراطية في البلاد.
وستجري جولة ثانية من الانتخابات في 11 اغسطس إذا لم يحصل أي مرشح على نسبة تزيد على خمسين في المئة من الأصوات.
وقبل الانهيار في العام الماضي اشتهرت مالي بالاستقرار وأصبحت ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.
ووعد المانحون الذين قلصوا المساعدات بعد الانقلاب بتقديم أكثر من ثلاثة مليارات يورو في شكل مساعدات لإعادة البناء بعد الانتخابات.
وسيتعين على الرئيس الجديد الأشراف على محادثات السلام مع المتمردين الطوارق الذين وافقوا على السماح بإجراء الانتخابات في المناطق التي ينشطون فيها ولكنهم لم يلقوا سلاحهم بعد.
وتأمل فرنسا بان يسمح نجاح الانتخابات بتقليص وجودها العسكري في مالي من نحو ثلاثة آلاف جندي حاليا.