رحب الدكتور"أحمد يوسف"القيادي في حركة حماس بإجراء حركته اتصالات مع إيران لحل بعض المسائل التي تسببت بسوء التفاهم بينهما. وقال يوسف في مقابلة خاصة مع وكالة "أنباء آسيا"، أنه "جرى عقد لقاءين مع إيران من أجل تسوية الخلاف الذي كان قائم في مواقف الحركة تجاه ما يجري في سوريا"، مشيراً إلى أنه كان هناك نوع من تفهم كل طرف لموقف الطرف الأخر.
وجاء فى نص الحوار:
هل يوجد اتصالات مع الجمهورية الإسلامية لاستعادة العلاقات الماضية ؟
لقد تم إجراء لقاءين من أجل تسوية الخلاف الذي كان قائم في مواقف الحركة تجاه ما يجري في سوريا، وربما كان هناك نوع من التفاهمات على محاولة تفهم كل طرف لموقف الطرف الأخر، اذ أن القضية المشتركة التي تجمع الطرفين هي القضية الفلسطينية، وكما قلت بين إيران وحماس مصالح مشتركة الحركة حريصة الا تخسر احد، لان قضية فلسطين هي قضية الأمة ونحن معنيين أن يجتمع الجميع على هذه القضية.
هناك من يرى بأن محاولة حماس لاستعادة علاقتها بإيران يأتي بعد فقدان كافة حلفائها في المنطقة ؟
نحن لم نخسر حلفاء، إنما الظروف الإقليمية أخذت مسارات تظهر فيها الأمور ذلك، كما أن انشغال الناس عن القضية الفلسطينية وعن الوضع الداخلي الفلسطيني ليس إلا، لم نخسر حلفاء بالعكس نحن محافظين على كل أصدقائنا، لكن هناك أمور استدعت أن تصيب العلاقة بعض الفتور، ونحن حريصين كحركة وحكومة أن تبقى علاقاتنا مع كل دول المنطقة علاقات أخوية فيها مستوي من التعاون والتنسيق والدعم، لان فلسطين قضية الأمة وليست قضية الفلسطينيين لوحدهم، ولذلك نحن حريصين على أن نرمم كل الخلافات من أجل مصلحة شعبنا وقضيتنا.
هل فعلاً الدكتور محمود الزهار هو من يقود تلك الاتصالات كونه يتمتع بعلاقات قوية مع الجمهورية الإسلامية ؟
ليس صحيحا هذا الكلام، هناك مستويات أخرى من الأخوة في الخارج هم من يقوموا بهذه الملفات، هناك الإخوة في المكتب السياسي للحركة في الخارج هم من يقومون بمثل هذه التحركات.
هل ستتخذون موقفاً جديداً من الأزمة السورية في حال عادت العلاقة مع إيران إلى سابق عهدها ؟
الموضوع السوري موضوعا مختلفا جداً، طالما ما زالت هناك عمليات الاستهداف والقتل للمدنيين في سوريا، اعتقد أنه لن تتطور العلاقة تجاه سوريا، ولن تعود مع بشار الأسد والنظام في سوريا، إلا إذا استقرت الأوضاع في سوريا وانتصرت الثورة السورية، يكون حينها هناك حديث.
هذا يعني أنكم متمسكون بموقفكم ورؤيتكم تجاه الأزمة السورية؟
الموقف من سوريا واضح، موقف مبدئي وأخلاقي اتخذته الحركة نصرة للشعب السوري، واعتقد أن هذا الموقف ليس فيه تغير.
إنشاء الله الأمور ستعود، هناك نوع من التفهم بين إيران وحماس، إيران حريصة أن لا تخسر علاقتها مع حركة حماس، وحماس أيضا حريصة أن تبقى خطوط التواصل والتنسيق مع إيران موجودة، لذلك أنا اعتقد أن الإيرانيين سيعودون لتقديم الدعم لحركة حماس، وهذه قضية لا يوجد فيها أي شك، ستعود إيران لأنها حريصة على أن تبقى العلاقة قوية مع حركة حماس على اعتبار أن عدونا مشترك، هناك إسرائيل تتربص بنا كما تتربص للإيرانيين، ولذلك نحن حريصين أن يبقي التنسيق والتعاون مستمر مع إيران.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، صرّح بأن بلاده وحركة "حماس" في صدد حل بعض المسائل التي من شأنها أن تتسبب بسوء التفاهم بينهما، وأن اتصالات مكثفة ومتواصلة تجرى في هذا الشأن.
وقال "منذ نشوب الأزمة السورية ابتعد بعض قادة حماس عن طريق الصواب إزاء سوريا إذ تجاهلوا دور الكيان الصهيوني والأميركي في الأزمة القائمة في البلاد".
وأضاف ان التطورات التي طرأت أخيراً ساهمت إلى حد بعيد في إزالة الغموض عن مجريات الأمور في سوريا، مؤكداً أن طهران تعترف رسمياً بالحركة "باعتبارها حركة مقاومة تواجه الكيان الصهيوني"، ولديها علاقات جيدة معها "وعلى رغم وجود بعض التباينات الموجودة الا أن العلاقات لا تزال مستمرة".
وأشار إلى أن الطرفين في صدد إزالة بعض المسائل التي من شأنها أن تسبب سوء التفاهم بينهما وان اتصالات مكثفة ومتواصلة تجري في هذا الشأن وقد أبدى الجانبان رغبة في تقوية العلاقات بينهما.