جاء اسمه في الوزارة الجديدة ليؤكد على أن الثورة بدأت تحكم الدولة، ملقب بمؤذن الثورة، لصوته الجهوري والذي يشارك به وبهتافاته كافة التظاهرات والمسيرات التي كانت تعترض على سياسات النظامين السابقين والمطالبة بتوفير العدالة الاجتماعية للمواطن المصري البسيط، وحانت له الفرصة ليكون فاعلا في المشهد من خلال توليه منصب وزير القوى العاملة والهجرة. قال كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، أنه يضع على رأس أولويات العمل بالوزارة إصدار قانون الحريات النقابية، ووضع قانون للحد الأدنى للأجور يتناسب مع متطلبات وطموحات الشعب المصرى، لافتا إلى أن كلا الملفين هما من أهم مكتسبات الثورة المجيدة، وأنه لا عودة بهما إلى الوراء.
وأضاف أنه لن يحدد رقم معين للحد الأدني للأجر ، ولكنه سيربطه بلأسعار السائد في السوق قبل تحديد رقم معين ، وسيكون ذلك بالتعاون مع الحكومة، موضحا أن سياسات العمل بالوزارة سترتكز خلال الفترة المقبلة على عدة محاور وملفات أهمها الانتهاء من مشروعي قانون الحريات النقابية، الحد الأدنى والأقصى للأجور، وملف التشغيل والتدريب، والثقافة العمالية.
وشدد "أبو عيطة" على ما وعد به من حل مشاكل العمال المفصولين خلال الفترة الماضية، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن العمل منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، مؤكدا على أهمية التفاعل والتواصل مع مواقع العمل والإنتاج كافة عن طريق مديريات القوى العاملة والهجرة بالمحافظات، والنقابات التي تمثل العاملين، والعمل على تطوير وتفعيل الأدوات والآليات التنفيذية والقانونية لرعاية العاملين وحل مشاكلهم.
وتابع الوزير أن لكل قطاع بالوزارة وضع خطة لرفع مستوى العاملين به وتأهيل وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الحالية وتطويرها من أجل رفع كفاءة ومهارة العمالة المصرية من أجل استغلال كافة فرص العمل المتاحة سواء داخل مصر أو خارجها.
وأشار إلى أنه أصدر تعليمات محددة من أجل تقديم الرعاية والحماية المطلوبة للعمالة المصرية بالداخل والخارج من صور الاستغلال المختلفة، مؤكدا أن الفترة المقبلة سيتم إعادة هيكلة وتطوير الوزارة من خلال خطة عمل تعتمد على الدراسات السابقة في هذا الاتجاه، وستتضمن الخطة عمليات تطوير جوهرية لكل قطاع على حده، والوزارة وأجهزتها بشكل عام من أجل توظيف الأدوات والإمكانيات للوصول إلى أفضل النتائج والأهداف.
وأكد على أنه أصدر تعليمات مباشرة لكافة مسئولي الوزارة وموظفيها ومفتشيها بالديوان العام والمديريات، بأهمية التواجد بمواقع العمل والإنتاج والاحتكاك المباشر بالعمال لمعرفة مشاكلهم ومحاولة حلها قبل تصاعد الأمور.