الزعفرانى : الإخوان جماعة متطرفة ونسعى لمواجهة الأفكار التكفيرية سعد : تدشين الحركة لواعز إنسانى وليس بحثا عن مكسب سياسى
كتبت : زكية هداية
بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى والإطاحة بالإخوان المسلمين من كرسى الحكم التى مثلت ضربة قاسمة لتيار الإسلام السياسى فى مصر والعالم العربى قام مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين السابقين وأعضاء الجماعة الإسلامية الذين عملوا ما يسمى بالمراجعات الفقهية ورفضوا العنف وحمل السلاح فى وجه الدولة بتأسيس الحركة الوسطية لمواجهة الغلو الفكرى والعنف السياسى حتى لا ينتهى تيار الإسلام السياسى من على الساحة ويظل موجود ولكن عن طريق كيانات جديدة تسعى لنشر أفكار معتدلة وتبتعد عن فكرة المبايعة والسمع والطاعة الموجودة لدى الإخوان المسلمين ومن الممكن أن تتبوء هذه الحركة مكانة لا بأس بها على المستوى السياسى .
وتم تدشين الحركة الوسطية لمواجهة الغلو الفكرى والعنف السياسى اليوم بمقر منظمة الحركة الوطنية بوسط البلد لمحاربة نغمات التكفيرين وإرساء الإسلام الوسطى ومذاهبه الأربعة المعروفة فى مصر حيث:
قال خالد الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين أن أبناء التيار الإسلامى الوسطى وبعض المحسوبين على التنظيمات الإسلامية السياسية تابعوا ما حدث من ثورة 25 يناير التى سطت عليها قوى تدعى أنها الإسلام السياسى والتى أدخلت على مجتمعنا العديد من التوجهات الفكرية والعقائدية فضلا عن ارتفاع وتيرة نغمات التكفير لعوام الشعب وكذلك دعوات الجهاد الموجهة لجيشنا العظيم وقياداته ورموز الإعلام والفكر والسياسة والإقتصاد بمصر.
وأضاف الزعفرانى أن الجبهة تحاول قدر المستطاع تصحيح بعض المفاهيم الفكرية والسياسية التى زرعها الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة فى المجتمع وتحاول الجبهة توضيح فكرة أنه ليس كل ما هو إسلامى سيئ .
واتفق معه فى الرأى ياسر سعد عضو حزب الجهاد _تحت التأسيس_ قائلا أن حساسية التوقيت وخطورته تستلزم تدخل بعض الوطنيين من أصحاب الخبرات السابقة ممن انخرطوا فى تنظيمات الجهاد والتكفير وعانوا من غيابات السجون والمعتقلات لأن يدلوا بدلوهم وعلى هذا فقد قررنا نحن المشاركين فى الجبهة تدشين الحركة الوسطية لمواجهة الغلو الفكرى والعنف السياسى والتى تضم من أبناء وقيادات العمل الإسلامى الذين ساهموا فى بعض العمليات الجهادية ضد المجتمع وأعلنوا توبتهم عنها وجاء تدشين الحركة بواعز إنسانى بحت وليس بحثا عن منصب سياسى .
وتهدف الحركة لتحقيق التوازن بين الغلو والإسلام الوسطى من خلال تصحيح المسار الفكرى والرد على دعاة التكفير وأدعياء الجهاد مستعينين بالمراجعات الفكرية الصادرة عن قيادات الجماعة الإسلامية والجهاد والتى تم مراجعتها من قبل الأزهر الشريف وأيضا تحجيم وإجهاض العمليات الجهادية التى تصر الفصائل المصلحة على القيام بها والحفاظ على عصمة الدم المصرى والنسيج الواحد لمسلمى ومسيحى هذا الوطن .
وأضاف سعد أن الجبهة تهدف إلى محاولة العودة بالتيار الإسلامى إلى صفوف الشعب المصرى فلن يواجه تيار وحزب إرادة شعب بأكمله .