أكد الدكتور كمال حبيب المفكر الإسلامى والخبير فى شئون الحركات الإسلايمة، أن جماعة الإخوان ظلموا أنفسهم، لإنهم سارعوا بالاستحواذ على السلطة فى وقت هم لا يملكون أدواتها، فتحملوا مالا يطيقون، مضيفا إن التنظيمات والأحزاب الإسلامية بشكل عام هى أكثر ميلًا لسماع صوت نفسها. وأضاف حبيب خلال حواره مع برنامج "بث مباشر" على سي بى سى، أن التيار الإسلامى تحكمه العواطف والمشاعر، ولا يحكمه التفكير السياسى والعقلانى، مضيفًا أن الإخوان لا يعرفون روح الدولة المصرية فأداروا الدولة بعقلية التنظيم.
وطالب حبيب التيار الإصلاحى فى الجماعة ان يصلح اخطاء التيار المحافظ داخلها وان تصلح نفسها من الداخل أولا، ولابد أن تفرق بين طبيعة العمل الدعوى والعمل السياسى، وكذلك تقنين اوضاعها كجمعية وفق القانون المصرى.
وشن المفكر الإسلامى هجوما على فكر الدكتور عصام العريان القيادى الإخوانى، قائلا: ليس كما يعتقده البعض بانه كان من التيار الاصلاحى، لانه كان وفق وصفه "بين البينين" فكان يتوافق فكريا بين الطرفين المتشدد والإصلاحى فى الجماعة، ولكنه كان أقرب للفكر المتشدد "القطبى"، مطالبا الإخوان بتأسيس حزبا جديدا كما حدث فى تركيا مع "ارديكان"، موضحا أنه من الممكن أن تصر الجماعة الجماعة على ماهى عليه وبذلك تحكم على نفسها بالفناء، فلابد بعد انتهاء المشهد الحالى أن نجدها مختلفة.