وكالات في خطوة تصعيدية، هدد وجهاء العشائر في محافظة البصرة، «بالخروج في تظاهرات كبيرة» احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في المحافظة في وقت بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد وسط ارتفاع لوتيرة العنف وتردي الأوضاع المعيشية للمواطن العراقي.
وطالب الوجهاء «بالاستقرار على برمجة ثابتة وواضحة للتشغيل»، في حين كشف محافظ البصرة بأنه «يمتلك ملفات فساد تخص مشاريع الكهرباء سيحيلها إلى هيئة النزاهة».
وقال أحد وجهاء منطقة القبلة غرب البصرة، رائد الفريجي، وهو احد منظمي التظاهرات على هامش لقاء وفد منظمي التظاهرات مع محافظ البصرة في مبنى المحافظة، إن «وضع التيار الكهربائي في البصرة تحول من سيئ إلى أسوأ ولا يبشر بخير، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتزامنة مع أيام شهر رمضان»، وأضاف «هذه الحال تدعونا إلى الخروج بتظاهرة كبيرة في المحافظة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا باستقرار برمجة القطع والتشغيل».
وطالب الفريجي ب «وضع لجان لمتابعة ومحاسبة الشركات المتلكئة لمشاريع الطاقة الكهربائية والاستقرار على برمجة التشغيل الواضحة والثابتة التي كانت متبعة قبل أيام بنظام ثلاث ساعات تشغيل مقابل ثلاث ساعات انقطاع»، مؤكدا أن «هذه المطالب إذا لم تؤخذ بنظر الاعتبار ستكون التظاهرات وقطع الشوارع هي الحل الأمثل دون وجود البديل».
من جانبه، أعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي دعمه للتظاهرات التي تطالب بحقوق العراقيين من الكهرباء وباقي الخدمات مشدداً على أن ذلك «حق مكفول لكل مواطن».
وكشف أنه «يمتلك ملفات فساد تخص مشاريع الكهرباء في المحافظة ستتم إحالتها إلى هيئة النزاهة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المفسدين».
النجيفي والحكيم يأتي ذلك في وقت بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأوضاع على الساحة السياسية وسبل النهوض بالواقع الحالي، والتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ العنف.
وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس النواب أن «الجانبين أكدا أهمية التواصل وإيجاد الحلول والتفاهمات من اجل استقرار الأوضاع في البلاد»، مشيرين إلى الوضع الأمني المتدهور في كافة المحافظات، والذي يعطي إشارات واضحة على وجود مؤامرات خبيثة لتعطيل مسار النظام الديمقراطي وتهديد العملية السياسية».
قتلى وجرحى ميدانياً، لا تزال أعمال العنف تتصدر المشهد العراقي حيث قتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وجرح آخرون في تفجيرات وأعمال عنف متفرقة شهدتها عدد من المناطق العراقية أمس.
ففي الموصل، قتل ثلاثة عراقيين بينهم شرطي في هجمات متفرقة ،ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر في شرطة محافظة نينوى، قوله إن «مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة رشاشة مدنيا كان أمام منزله في ناحية حمام العليل (30 كيلومتراً جنوب الموصل)، ما أسفر عن مقتله».
من جهة أخرى قال مصدر أمني إن «مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في ناحية حمام العليل مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها» ، مشيراً إلى أن أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة تجاه مدني بالقرب من منزله في ناحية الشورة ما أسفر عن مقتله في الحال».
وفي كركوك، ذكرت الشرطة ومسعفون أن سيارة ملغومة انفجرت في جنوبالمدينة ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ستة آخرين فيما أصيب تسعة مدنيين بانفجار سيارة مفخخة وأربع عبوات ناسفة شرق تكريت.
11000 كشفت نائبة عن محافظة ديالى العراقية منى العميري أن إجمالي عدد المفقودين في أحداث العنف التي ضربت المحافظة خلال الأعوام الأخيرة بلغ أكثر من 11 ألف مفقود، فيما اتهمت نواباً من خارج المحافظة بالسعي إلى إشعال «حرائق طائفية» داخل المحافظة عبر تصريحات متشنجة.