البصرة : تستعد السلطات العراقية اليوم الأحد لتولي مسؤولية الأمن في محافظة البصرة التي بقيت خاضعة لسيطرة بريطانية منذ احتلال البلاد في مارس / آذارعام 2003 ، فيما لا تزال قوى محلية تفرض سيطرتها على المحافظة التي تمتاز بثروتها النفطية. في غضون ذلك انتشرت مليشيات جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على نطاق واسع في المحافظة الجنوبية. يأتي ذلك فيما قال الفريق الركن موحان الفريجي قائد عمليات الجيش العراقي في البصرة إن الوضع الأمني في البصرة ممتاز ولا يوجد أي مسلحين في الشوارع ولا إرهاب ولا مناطق ساخنة. وأضاف إن القوات العراقية تسيطر على المدينة منذ وقت طويل. على صعيد آخر أكد الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم أن قوات الأمن العراقية قادرة على تولي المهام الأمنية في البصرة. وقال الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إنه لا يرى أي دلائل على العنف في البصرة. وقد غادر آخر الجنود البريطانيين في الثالث من سبتمبر/ أيلول الماضي، ميناء شط العرب المطل على الخليج العربي، على بعد حوالى 50 كيلومترا من مدينة البصرة، وبات الوجود البريطاني مقتصرا على مطار البصرة الذي يبعد 15 كيلومترا عن المدينة. وستسلم القوات البريطانية مسؤولية البصرة التي تعد آخر محافظة كانت تتولى مسؤولياتها في جنوب العراق وذلك بعد ثلاث محافظات هي ميسان وذي قار والمثنى.