ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز خبراُ بعنوان "تونس تدعم وجود قوات حفظ سلام فى سوريا" تناولت فيه ، أن استجابة المجتمع الدولي لإدانة العنف الدامى المتزايد ، الذى يمارسه قوات الأسد في سوريا ، قد لقت التأيد اليوم الخميس، في أعقاب فرار أهم "أركان" نظام الرئيس "بشار الأسد". وأضافت الصحيفة أن الرئيس التونسي "منصف المرزوقي" ، الذي عرض بالفعل إمكانية اللجوء السياسي للرئيس " الأسد" في بلاده ، قد أعلن اليوم الخميس ان بلاده ستكون مستعدة للمشاركة في أي قرار يدعم وجود قوات حفظ سلام عربية في سوريا. والجدير بالذكر ان "منصف المرزوقي" الذى كان نشاط سابق فى منظمة حقوق الإنسان ، ثم ترفع ليكون رئيس لدولة تونس بعد الثورة الشعبية التى إندلع العام الماضي ، والتى أثارت الكثير من الاضطرابات في جميع أنحاء العالم العربي ، قد دعا الرئيس "الأسد" مرارا و تكراراً ، إلى التنحي عن السلطة في مقابل الحصول على حصانة ، لكنه استبعد تسليح المتمردين المعارضين له أو حتى إلى تدخل أجنبي فى الشؤون الداخلية لسوريا. و أضاف "المرزوقى" خلال ظهور مشترك مع الرئيس التركي "عبد الله جول" في تونس ، والذى تم بثه مباشرة على التلفزيون الحكومي التونسى ، قائلا "سنعمل معا لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني الكثير من هذه الحرب ، ولذلك ، فإن تونس توكن على استعداد للمشاركة في أي بعثة حفظ سلام عربية فى سوريا". وإستطرد المرزوقى حديثه قائلاً "إن أي تدخل عربي فى الشؤون العربية ، لا يجيز التدخل الأجنبى لأن ذلك التدخل العربى ، يأتى من نفس الإسرة العربية و من نفس الفاعلية العربية". ثم ذكرت الصحيفة أن بعض مصادر المعارضة السورية تقول ، ان الحكومة التي يسيطر عليها "الأسد" هى أقلية من الطائفة العلوية ، التي هيمنت على السلطة في سوريا على مدى العقود الخمسة الماضية ، في الواقع قد توقف عملهم في الأقاليم التي كانت في طليعة الانتفاضة الشعبية ، مثل مدينة "حمص" وشمال غرب محافظة "ادلب". وأختتمت الصحيفة خبرها ، بأنه و على الرغم من ذلك ، فقد ظل الانشقاق الشعبى موجود لكن بشكل مهمش ، بين الفروع المدنية للدولة ، وعلى الرغم من الآلاف الجنود ، و غالبيتهم من السنة والمجندين الأخرين ، الذين يشكلون الجزء الأكبر من الجيش قد لجأوا إلى الفرار منذ بدء الانتفاضة السورية ، لاتى اندلعت في مارس الماضي.