ب اعربت دول الاتحاد الاوروبي عن "قلقها العميق" من مخاطر وقوع "مواجهات عرقية" في ولاية جونقلي (جنوب السودان) حيث تهدد ميليشيات قبلية مسلحة بالهجوم على قبيلة اخرى. وفي بيان مشترك نشر السبت اعرب سفراء دول الاتحاد الاوروبي المعتمدون في جنوب السودان عن "القلق العميق لمعلومات افادت عن تعبئة (مقاتلي) قبيلة النوير ومواجهات اولى مع عناصر قبيلة مورلي" في جونقلي. وقال مسؤول محلي ان عناصر ميليشيات النوير المدججين بالسلاح يهددون قبيلة مورلي المنافسة في ولاية جونقلي المضطربة في شرق جنوب السودان. وقال الدبلوماسيون ان هذه التهديدات "قد تفاقم الوضع الانساني المتدهور اصلا وتفضي سريعا الى نزاع عرقي تكون له عواقب مأساوية". وطلب الاتحاد الاوروبي من جيش جنوب السودان الوقوف على الحياد ونشر قواته لحماية المدنيين. وجاء في البيان ان على بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان "بذل كافة الجهود المتاحة" لمنع اعمال العنف وذكر القوات الدولية بان "مسؤوليتها حماية المدنيين". وقال شهود ان اعدادا كبيرة من ابناء قبيلة مورلي فروا في الايام الماضية امام تقدم عناصر قبيلة النوير في بيبور. وفي نهاية 2011 زحف ثمانية الاف من النوير على بيبور حيث نفذوا اعمال نهب وقتل ردا على هجمات شنتها قبيلة مورلي على حد قولهم، وكانت الاممالمتحدة ذكرت ان عدد القتلى بلغ 600 لكن مسؤولين محليين اكدوا ان الحصيلة اكبر بكثير. وفي ايار/مايو شهدت بيبور اعمال نهب نفذها مسلحون مجهولون وجنود من جنوب السودان، واستهدفت ايضا مقار للامم المتحدة ومستشفى في المنطقة. والمعارك التي استؤنفت منذ الاسبوع الماضي هي تلك الدائرة بين القوات الحكومية والقبائل المتخاصمة ،مورلي والنوير وكذلك الدينكا وهي قبيلة اخرى منافسة للمورلي. والمنطقة تشهد منذ 2011 تمردا يقوده استاذ اللاهوت السابق ديفيد ياو ياو وهو من قبيلة مورلي.