قال "علاء الدين ماضى أبوالعزائم", رئيس المنظمة الصوفية العالمية وشيخ الطريقة العزمية فى بيان ردا على خطاب الدكتور "محمد مرسى": "أنه فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها مصر، جاء الخطاب الرئاسى الأخير والذى كان من المتوقع أن يعلن فيه الرئيس قراره بالتنحى ليحفظ البقية الباقية من ماء وجهه، وليحفظ هذا الوطن من ويلات الانقسام الطائفى الذى صنعه منذ أول يوم وصل فيه إلى السلطة . فإذا بالشعب المصرى الثائر يفاجأ بخطاب ممزق ومضطرب لا يرقى إلى مستوى أى خطاب عادى يصدر من أى مسؤول فى أقل مؤسسة ، فلم يكن حديثه إلا محاولة بائسة للخروج من الأزمة عن طريق المراوغة بحفنة من الأكاذيب مغلفة بالتهديد والوعيد، فلم يكن إلا خطابا دمويا تحريضيا يدعو فيه إلى الجهاد ضد الشعب المصرى الأعزل، وتهديد للجيش المصرى، بحجة الدفاع عن الشرعية (المزعومة)، ليزداد الشارع المصرى اضطرابا، ولتمتلئ الميادين بالدماء من أجل الكرسى .
وتابع البيان" إن رئيسا يهدد شعبه بالدم لا شرعية له ، كما أن الشرعية التى تتشدق بأن الشعب قد أعطاها إياك ، قد أسقطها الشعب نفسه يوم 30 يونيو 2013 ، والحقيقة التى تتهرب منها أنك بلا شرعية، وأن الشعب هو صاحب الشرعية التى تدعيها .
كما نؤكد لك أن الشعب والجيش والشرطة والمؤسسات العامة والخاصة لن تهدأ حتى تعزل من منصبك .
وأضاف البيان أن الله يدعوا إلى الجنة وتدعوننا انت إلى النار ، ندعوكم إلى السلمية وتدعون أنتم إلى الدموية ، تحت مسمى الجهاد ، إن الجهاد لا يكون ضد الشعب الأعزل ، فلا يكون الجهاد جهادا إلا على دولة معتدية أو ستعتدى علينا ، أما قتال الشعب الأعزل فيعد اعتداء ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) . أفيقوا وكونوا إخوانا للمسلمين ، ولا تكونوا خوانا للمسلمين ، ولتعلموا أن التهديد والوعيد الذى أطلقه رئيسكم الدموى لن يستطيع هو أو من معه أن ينفذوا منه شيئا ، وما هى إلا صرخات النهاية!! .
وتايع البيان "نقول للفريق عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والسيد وزير الداخلية : ندعوكم للوقوف بجانب الشعب المصرى الأعزل ، وترك هؤلاء الذين سيهربون فى الساعات القليلة القادمة ، فلن تستطيع هذه القلة الوقوف فى وجه هذا الشعب المصرى الثائر الذى خرج عن بكرة أبيه إلى الشوارع والميادين يطالب الرئيس بالرحيل .
نطالبكم الآن أن تنقذوا مصر من هؤلاء الدمويين الذين لا يريدون بهذا الوطن خيرا ، ونهيب بكم اتخاذ قرار فورى بعزل هذا الرئيس الدموى ، فى الدقائق القليلة القادمة ، وعدم الانتظار لانتهاء المهلة المحددة ، حتى لا تتحول شوارع مصر وميادينها إلى برك من الدماء .