بعثت الطرق الصوفية برسالة الى جماعة الإخوان قالت فيها : "الى الاهل والعشيرة جماعة الاخوان المسلمين دائما ما تدعون أنكم أهل الحق ومن خالفكم فهو من أهل الباطل ، دائما ما روجتم بين الناس أنكم منصورون ومن الله مؤيدون ، ومن خالفكم فهم مهزومون ومن الله ملعونون!! واليوم تأتى اللحظة الفارقة التى يحكم الله فيها بينكم وبين من خالفكم وهو خير الحاكمين ، وسيسقط الله الظالمين ، ويهلك المفسدين ، ويرد كيد الكائدين أيا كانوا وكيف كانوا ، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) . وقبيل إعلان الحكم الإلهى ، نرسل إلى الأهل والعشيرة تلك الرسالة. وتابع البيان : أيها الأهل والعشيرة ، لقد ادعيتم أن السيد رئيس جمهوريتكم مؤيد من رب العالمين ، منصور على المخالفين ، ثم شبهتموه بالمرسلين ، ووصفتموه بأنه حامى الشريعة الغراء ورافع للسنة اللواء ، ومخالفه معاد للشريعة محارب الإسلام ، يسعى لهدم الدين ، وتمكين المشركين . ثم وصفتم سلطانه بالشرعية ، ورميتم من يطالب برحيله بالفتاوى التكفيرية ، ووصفتموهم بالليبراليين والعلمانيين، واتهمتموهم بارتكاب المحرمات ، واقتراف الآثام والمنكرات . واردف : أيها الأهل والعشيرة .. إذا افترضنا صحة ما تدعون ، فلماذا تأمرون الأهل والعشيرة الذين ينتمون إليكم فى المدن والمحافظات بالتعدى على الثوار السلميين ، وتحشدون لقتلهم الأسلحة النارية مؤكدين أن هذا القتل لنصرة الشريعة؟! ترى من يكون مؤيدا من الله رئيس جمهوريتكم وجماعته (المعتدين) ، أم الثوار المصريين (المسالمين)؟! إن هذا المسلسل المخزى الذى يجمع بين طرفين ليس بينهما أى نوع من أنواع التوازن والعدل ؛ شعب أعزل من جميع أنواع الأسلحة ، لا يملك إلا طيبة القلب وحب الوطن ، وطرف آخر يعادى الشعب باسم الشرعية ويستحل دمائهم باسم تطبيق الشريعة الإسلامية ، وفى سبيل ذلك يرفعون شعارات التهديد والوعيد ، ويجلبون السيارات المحملة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة لإبادة الشعب الأعزل المسالم .
بعد هذه المعادلة الجائرة ترى من هو المؤيد من المولى عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؟! ترى من هو عدو الله ، الشعب أم جماعة الأهل والعشيرة ؟!
إن الواقع يثبت أن الأهل والعشيرة هم المعتدون ، والله تعالى يقول : (إن الله لا يحب المعتدين) ، وهم المغضوب عليهم ، لقوله الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) .
أيها الأهل والعشيرة .. أفيقوا إن التأييد الإلهي لن يكون أبدا مع المعتدين ، والنصر لن يكون حليف القاتلين ، فالله لا ينصر ظالما ، ولا يؤيد معتديا ، إن النصر والتأييد الإلهي حليف هؤلاء الأبرياء المسالمين الذين لم يقفوا فى وجه طغيانكم إلا حبا فى وطنهم .
أيها الأهل والعشيرة .. أفيقوا فوالله إن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، ونبشركم بنصرة الشعب المصرى العظيم الذى ضرب أروع الأمثلة فى حب الوطن والدفاع عن ترابه بالروح والدم ، لأن الإسلام دين السلام والمحبة والعدل ، وليس دين الظلم والبغى ، ولا دين الأهل والعشيرة.!!