بعد جولات ناجحة بدأت منذ الصباح الباكر بمركز قوص ودشنا، وصلت جولة الدكتور محمد سليم العوا بمحافظة قنا إلى محطتها الأخيرة حيث ألتقى أهالي مركز قنا في لقاء جماهيري مفتوح تميز بالتفاعل والحميمية. وقد بدأ الدكتور العوا حديثة بالتركيز على المشروع السياسي ببرنامجه الانتخابي حيث أكد أن المشروع السياسي أبقى من البشر وأن المحور الأساسي في هذا البرنامج السياسي هو الإنسان المصري الذي تحمل الكثير من الأعباء على مر السنين وعليه يجب ان يعيد الانسان المصري اكتشاف ذاته الأصيل الذي عهده العالم على مر العصور تلك الروح التي حارب بها اسرائيل. وأشار إلى انه قد استمرت هذه الروح إلى أن قام الرئيس السادات بالتصريح الذي قال فيه أنه على استعداد أن يذهب إلى إسرائيل عندها فقد الإنسان المصري الروح التي كان يتمتع بها. وقد استطاع الإنسان المصري استعادة هذه الروح في أثناء الثورة عندما كان يتقاسم المصريون الطعام والشراب حتى الغطاء ولم يكن هناك أية تفرقة ما بين مسلم او مسيحي وهذا هو الدليل على ان هذه الروح نستعيدها عندما نجتمع جميعناً على قضية واحده. ونوه العوا أن لديه خطط تنفيذية لتمكين الإنسان المصري لإعادة اكتشاف ذاته وان تكون هذه الروح لخدمة الوطن ونصرته. ومن إعادة اكتشاف الإنسان المصري إلى دولة القانون حيث تعهد الدكتور العوا بإقامة دولة القانون حيث استنكر ما حدث في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني وما تم من الافراج عن متهمين لم يحكم عليهم بالحبس وتطرق لقضية منير غبور التي اطلع على أوراقها ووجده بريء في حين تمت إدانته لادانة أحمد المغربي. وقد شدد العوا أن مثل هؤلاء القضاة لا يجب أن يكونوا في هذا المنصب وعليه طالب العوا باعادة هيكلة القضاء ليتم تطبيق العدل كما نرجوه. وعن محوري التعليم والصحة قال الدكتور العوا انه يجب القيام بعمل خطة مزدوجة لإصلاح التعليم من الاسفل لاعلى ومن اعلى لاسفل ، كما يجب ان تعاد هيكلة المناهج حيث ان كتب التاريخ تتمحور حول سوزان مبارك كام المصريين وايضاً الضربة الجوية الاولى والتي لم تكن هي المحور الحقيقي لفوزنا في حرب 73 في حين ان الفريق الشاذلى وهو البطل الحقيقي للحرب لم يذكر في اي من كتب التاريخ. والصحة وثيقة الصلة بالتعليم فالانسان المريض لن يستطيع أت يتعلم والمعلم المريض لن يؤدي دوره بالشكل المطلوب وعليه يجب حل هذه المشكلات للنهوض بالأجيال التي سوف تقود مصر لبر الأمان. كما أكد العوا أن برنامجه الأقتصادي قادر على أن ينهض باقتصاد مصر ليشهد مستقبل مصر الأقتصادي خلال سنتين ونصف أو ثلاثة سنوات بأقصى تقدير إن شاء الله تغيراً مذهلاً. ورداً على سؤال حول انتماءه لجماعة الاخوان المسلمين وموقفه من النظام السابق، قال العوا أنه كان مهاجراً خارج الوطن حيث تم اتهامه بالانتماء لجماعة الاخوان المسلمين وكان السبب انه كان يعطي كتب كلية الحقوق الخاصة به لجاره كل عام بعد ان ينتهي منها نظراً لظروفه الاجتماعية وكان هو منتمي للاخوان المسلمين وعندما تم تفتيش بيته وجدت الكتب التي لديه عليها اسم الدكتور العوا ومن هنا جاء اتهامه بالانتماء للجماعة وفصله من القضاء فقد عمل وكيلاً للنائب العام فور تخرجه من الجامعة. وقد عمل الدكتور العوا منذ عام 1981 في التدريس في جامعة الزقازيق. وقد نوه العوا أنه بالرغم من ذلك تربطه علاقات صداقة وطيدة بأقطاب الاخوان المسلمين منذ سنوات بعيدة. اما عن موقفه من النظام السابق قبل الثورة فلديه عدة مقالات عن محاربة النظام السابق وقد اتخذ القرار للترشح للرئاسة عندما شعر بنداء الوطن وقرر تلبيته بعد تنحي مبارك حيث ظل اخوانه وبناته وأصدقائه يضغطون عليه للترشح للرئاسة. وعن تطبيق الشريعة الإسلامية، علق الدكتور العوا أنه لا يمكن لأي مسلم أن يخير في تطبيق الشريعة الإسلاميه لكوننا مأمورون بتطبيقها ومن يرى انه ليس من المفروض تطبيقها فيجب أن يراجع نفسه في تصديقه على ما نزل على سيدنا محمد ( ص ). وتعليقاً على الدور السياسي للجماعة السلفية، قال الدكتور العوا أننا لم نعهد أعضاء الجماعة السلفية في المجال السياسي إلا بعد الثورة فكان دورهم ورسالتهم دينية اي نصيحة الناس في تطبيق أركان الإسلام بالشكل السليم ولكنهم الآن قوة سياسية لا يستهان بها فقد نجحوا في البرلمان باختيار الشعب. واختتم العوا اللقاء برد حول علاقته بالشيعة قائلاً ان الشيعه لديهم ما لدينا من إسلام ولكن هم زادوا عليه عدة معتقدات لا نعتقد فيقا ولكنهم مسلمون وتلك المعتقدات لا تخرجهم من المله ، كما أن لديهم ما ليس لدينا من تكنولوجيا متقدمة جداً في العالم. وضرب مثلاً بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما قرر التخلي عن نوع الأسلحة التي كان يستخدمها الجيش المصري واستخدام نوع متقدم، فحينها توجه لأمريكا ولكنها رفضت بيع السلاح وعندما لجأ لتشيكوسلوفاكيا باعوا له ما شاء هذا بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى. وقال انه منذ ذلك الحين أصدرت الولاياتالمتحدهالامريكية قراراً بألا تصدر التكنولوجيا الى مصر ابداً. وعليه فالتفكير الآن في الحصول على التكنولوجيا المتطورة من إيران وتركيا، وإذا لم نستطع فيجب ان يكون بيننا وبينهم علاقات اقتصادية وتكنولوجيه لمجاراة العالم في الاقتصاد و التكنولوجيا. اما بالنسبة لنشر المذهب الشيعي في مصر، فقد أكد الدكتور العوا أنه مرفوض تماماً إضافة إلى بناء الحسينيات وعمل الأحزاب الشيعية حيث ان الأصل في الأحزاب أن تكون مدنية لا دينية.