اختتم الدكتور العوا بالأمس جولته بمحافظة الإسماعيلية وهي تلك الجولة التي دامت على مدار يومين عقد خلالها عدد من اللقاءات الجماهيرية حيث ناقش عدد من الأحداث العامة والسياسية على الساحة. كانت أول القضايا التي علق عليها الدكتور العوا هي قضية الإفراج عن الرعايا الأجانب في قضية منظمات المجتمع المدني مؤكداً أن السؤال الآن: هل تم الإفراج عن هؤلاء الرعايا في مقابل صفقة مفيدة للدولة واذا كان الإجابة بنعم يجب أن يتم الإعلان عن هذه الصفقة على الشعب كله و اذا كان الإفراج عن هؤلاء خضوعاً للأمريكان فلن يفلت احداً من الحساب في هذه القضية و من افرج عن الأمريكيين يجب ان يفرج عن المصريين أيضا. كما أضاف الدكتور العوا أن كل ما نريده لمصر هو مستقبل يكفل الحرية لأبنائها لكي تمنح لهم كل الأدوات التي تجعلهم قادرين على الإنتاج. ثم تطرق الدكتور العوا لملامح برنامجه الانتخابي ملمحاً لمحاوره المتعددة والتي تركز على إعادة اكتشاف الإنسان المصري لذاته واسترداد الروح التي كانت لدى الشعب المصري في حرب 73 وأيضا الروح التي خيمت على المصريين في ثورة 25 يناير القوية العازمة التي رأينا فيها راعي الكنيسه يمنع الأقباط الذين من أداء صلاتهم في الكنيسة لكي يعطي الفرصة للمسلمين ليتوضئوا ويصلون في الكنيسة. هذا بالإضافة إلى إقامة دولة القانون وتحرير القضاء فيجب أن يحاسب القاضي إن أخطأ وقد ألمح الدكتور العوا أنه تحدث مع حسام الغرياني ان يعقد اجتماعاً مع اللجنة العليا للقضاء لكي يضعوا ضوابط لمحاسبة من يخطئ من القضاة. كما تناول في عجالة برنامجه الاقتصادي الذي يركز على المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والكبرى والتي جميعها تقوم بدور متعاظم في نصرة الوطن وتعزيز مكانته داخلياً وخارجياً. كما تحدث الدكتور العوا عن محاور التعليم والصحة التي يوليهما أهمية قصوى ملمحاً أن التعليم الحالي الذي لا يؤهل الطالب للتعامل مع ارض الواقع فالتعليم عبارة عن مداخلات و مخرجات فالمداخلات هو طريقة التعليم و المخرجات هم الطلاب الخريجين وبالنظر إلى التعليم الحالي فبه 17 مرحلة ونحن لا نتحمل هذه المدة الطويلة لكي نحصل على خريج يفيد الوطن وبالتالي يجب ان نقوم بإصلاح التعليم من اتجاهين من أعلى لأسفل و من أسفل لأعلى لكي نستطيع ان نحصل على خريج مؤهل في وقت قريب. كما يطمح الدكتور العوا في تحرير الجامعات و عدم استخدام مناهج ثابتة وكتب معينة للتعلم ولكن يجب الرجوع لاستخدام المراجع ودخول المكتبات. ورداً على سؤال حول المواعيد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الدكتور العوا أن اللجنة قد أصدرت قرارات تعجيزية ومواعيد غير منطقية وأنها لجنة تعطيلية وقد بدا ذلك جلياً في مواعيد إصدار نموذج التوكيلات حيث يتم إصدارها يوم 9 مارس وهو قبل فتح باب الترشح بيوم واحد و ايضا فتح باب الترشح لمدة شهر وهي فترة طويلة جداً وهذا يعتبر تعطيل شديد جداً للانتخابات الرئاسية والشئ الآخر الذي يعد من أكثر االقرارات ظلماً للمرشحين هو تخصيص 23 يوماً فقط للدعاية الانتخابية و هذه فترة قصيرة جداً لكي يعرض كل مرشح نفسه على الشعب المصري كله والأكثر من ذلك ان جميع المراحل الانتخابية المعلن عنها بعد الاعاده تنتهي بفرز الأصوات من يوم 16 يونيو الى 26 يونيو وهي فترة طويلة جداً ويرى الدكتور العوا أن هذا تطويل يهدف إلى هز ثقة الرئيس القادم بنفسه حيث لن يسنح له الوقت لاستلام السلطة بشكل صحيح بعد توليه الرئاسة. وعن علاقته بالإخوان المسلمين ،قال الدكتور العوا أن والده كان له شأن كبير في الجماعة الإسلامية وكانت له علاقة كبيرة جداً بالشيخ حسن البنا وقد قام الدكتور العوا بخدمة جميع علماء الإخوان المسلمين في بيت والده ولكنه رأى أن خدمة الإسلام في طلب العلم والعمل العام ، مؤكداً أن وعلاقته قوية جداً بقيادات الإخوان. وعندورهم في الانتخابات الرئاسية، قال العوا أن الإخوان المسلمين رقم بالغ الأهمية في الانتخابات الرئاسية ولكنهم ليس وحدهم اما بالنسبة لتأييدهم لمرشح معين فهو شئ خاص بهم ولا يمكن لاحد ان يلومهم او يعارضهم في قرار تأييدهم. واختتم الدكتور العوا حديثة مشدداً أن مصر لا تعترف الا بالاديان السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية ومن يعتنق اى ديانة أخرى فأهلا به ولكن لن يكون له ديار عبادة ولن يكتب في خانة الديانه الا دين من الثلاثة أو أن تترك الخانة خالية وذلك لكي يستطيع ان يمارس حقوق مواطنته كاملةً.