نظم مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة "النهضة" ببنى سويف ، ورشة عمل حول اتخاذ القرارات "بالتطبيق على الجامعة" للسادة أعضاء هيئة التدريس ومتخذي القرار بكليات الجامعة المختلفة ، وقام الأستاذ الدكتور"صديق عفيفي" رئيس جامعة النهضة ورئيس أكاديمية طيبة- بإلقاء المحاضرة وتقديم المادة العلمية الخاصة بها بمقر أكاديمية طيبة بالمعادي.
وقال "عفيفي" أن الحياة هي سلسلة من القرارات، وأن جودة الحياة مرتبطة بجودة ما نتخذه من قرارات، لذا فنحن دائمًا ما نسعى لأن يكون القرار سليم.
وأنه مسموح في الإدارة بنسبة بسيطة من الخطأ عند اتخاذ بعض القرارات بشرط إلا يتكرر هذا الخطأ ويكون درس مستفاد.
كما أكد "عفيفي" على أن أغلب قرارات الجامعة قرارات جماعية وهذا في حد ذاته يضمن جودة هذه القرارات. وأن الجامعات الخاصة تمتاز بكم من المرونة والتسهيلات الإدارية يفوق نظيرتها الحكومية مما يمثل لها عامل قوة عند اتخاذ القرارات. كما فرق بين السلطة والمسئولية ووضح أن السلطة بدون مسئولية تعتبر استبداد ضارة جدًا بالتنظيم، ومن الضروري أن تتعادل السلطة مع المسئولية، وأن العدل أساس نجاح أي مدير، ويجب أن تميل الإدارة إلى الديمقراطية كلما أمكن هذا أفضل من الديكتاتورية.
وأوضح "عفيفي" أن الوقت عامل هام جدًا عند اتخاذ القرارات وضرب مثل بقرار حرب أكتوبر والذي يدرس باعتباره قرارًا نموذجيًا بكل المقاييس. وايضًا تعتبر المعلومات من أهم العوامل عند اتخاذ القرارات، وأن المعلومات دائما غير كاملة أو مؤكدة، وأنه إذا كانت المعلومات كاملة لن نحتاج حينذاك إلى مدير. وان الإدارة الناجحة هي التي تستطيع اتخاذ القرارات المناسبة في ضوء نقص المعلومات وتقدير المخاطر المترتبة عليه، وذلك من خلال التقدير الشخصي والخبرة وحسن التوقع في ضوء عدم استكمال المعلومات.
وأنهى "عفيفي" محاضرته بالتأكيد على أهمية القرارات التي نتخذها وأن الكثير من القرارات تكون خاطئة بسبب عدم تقديم البدائل، لذا فمن المؤكد أن عملية اتخاذ القرارات ليست بالسهولة المتوقعة.
وقد اشتملت الورشة على عملية اتخاذ القرارات وتعريفه، والفرق بين القرار والسلطة والمسئولية وتعريفاتهم، والمناخ المؤثر على عملية اتخاذ القرارات من عوامل شخصية وقرارات المنافسين وردود أفعالهم المتوقعة عقب اتخاذ القرارات. وخطوات عملية اتخاذ القرارات الستة وهي: أولاً تعريف المشكلة أو تحديدها، وثانياً تحديد البدائل المختلفة للحل، وثالثاً تقييم البدائل، ورابعاً اختيار البديل الأمثل، وخامساً تنفيذ القرار، وسادساً المتابعة والتصحيح.
ثم تم التطبيق العملي على دراسة حالة حول سد النهضة، وتم تقسيم السادة المشاركين إلى أربع مجموعات، وكل مجموعة تختار منسق ومتحدث عنها، وقامت كل مجموعة بتحديد المشكلة من وجهة نظرها، والحلول البديلة للتعامل مع هذه المشكلة، والحل الذي تقترحه هذه المجموعة للتعامل مع هذه المشكلة، والأسباب التي تجعلهم مؤيدين لهذا الحل. وتم استعراض ومناقشة بدائل وحلول كل مجموعة.
وفي نهاية الورشة قام الدكتور "صديق عفيفي" رئيس الجامعة والدكتورة "نسرين رفعت" المدرس بكلية الصيدلة ومنظمة الورشة بتوزيع الشهادات على السادة المشاركين.
كما أعلنت الدكتورة "نسرين" عن أنه هناك سلسلة من ورش العمل الأخرى قريبًا والتي تهدف إلى زيادة المكون المعرفي للسادة أعضاء هيئة التدريس ومتخذي القرار وستبدأ "بالتفكير الإبداعي".