اعلن الائتلاف المدني الديمقراطي في الإسكندرية، والذي يضم 29 حزباً وحركة سياسية، إلى مبادرة جديدة تهدف الى الاتفاق على مرشح واحد لدعمه في انتخابات الرئاسة. وقد اطلق الائتلاف المبادرة بعنوان " توحيد الصف الوطني الداعم لثورة 25 يناير" خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث ناشد الائتلاف كلا من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، والمستشار هشام البسطويسي، المرشحين المحتملين للرئاسة، بأن يتفقوا فيما بينهم على مرشح واحد منهم، " كي لا تتفتت أصواتهم" وحذر من أن ترشح كل منهم منفرداً يصب في صالح من وصفوهم ب" المتشددين الإسلاميين" أو من اعتبروهم محسوبين على النظام السابق. وطالب الائتلاف خلال اجتماع مغلق لممثلي الأحزاب والحركات المشكلة للائتلاف فى حزب المصريين الأحرار، مساء الإثنين، أن ينظر المرشحون المحتملون إلى مصلحة مصر وإعلاء مصالح الثورة على حساب مصالحهم الشخصية، والتوافق حول مرشح رئاسى واحد يحشد الأصوات. كماأعلن المكتب التنفيذي للائتلاف عن أنه سيبحث آليات تفعيل المبادرة خلال اليومين المقبلين، من خلال حملة لطرق أبواب المرشحين الثلاثة، يقوم بها كل من المنسق العام والسكرتير العام والمتحدث الرسمي للائتلاف فى الإسكندرية، للتوافق على أحد المرشحين في منصب الرئيس، واختيار آخر لمنصب النائب. حيث قال رشاد عبد العال، المتحدث الرسمي للائتلاف المدني، إن الائتلاف دعا بعض الرموز الوطنية، ومنهم الدكتور محمد البرادعي، المرشح المنسحب من سباق الرئاسة، وجورج إسحاق، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، والدكتور محمد غنيم، أستاذ أمراض الكلى، والإعلامي حمدي قنديل، والشاعر عبد الرحمن يوسف، للمساهمة في إنجاح المبادرة. وأضاف: " تمر مصر الثورة بمنعطف خطير وثمة ضبابية تسود المشهد العام في مصر، لأن هناك تشويهًا متعمداً يحدث للثورة وثوارها، مما يستلزم توحيد الصف حول مرشح واحد، يكون مؤمنًا بالثورة وأهدافها العليا، ويمتلك رؤية ثاقبة لانتشال مصر من عثرتها السياسية والاقتصادية" وتابع: " نريد رئيسًا لمصر من رحم ثورتها، ولا نريد رئيسًا يأتي في إطار صفقة بين العسكر والمتأسلمين"