تسلمت القوات الافغانية رسميا امس السيطرة الأمنية على مجمل مناطق البلاد لتحل بذلك محل القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي «الناتو» التي كانت تضمن الأمن منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001. وبذلك تكون قد انتهت عملية نقل السلطة تدريجيا التي بدأت في يوليو 2011 مع تسليم القوات الاطلسية مسؤولية آخر المناطق المتبقية الى القوات الافغانية على ان يسحب الحلف القسم الأكبر من قواته التي تعد نحو مائة ألف عسكري بحلول نهاية 2014.
وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي في خطاب ألقاه بمناسبة انتقال المسؤولية «اعتبارا من الآن ستتحمل قواتنا الباسلة مسؤولية الأمن (في البلاد) وستقوم من الآن فصاعدا بالعمليات». وقال كرزاي خلال الحفل الرسمي بمناسبة اتمام عملية نقل المسؤوليات الأمنية في البلاد من الحلف الاطلسي الى القوات الافغانية «ان مجلسنا الاعلى من أجل السلام سيذهب الى قطر للتباحث مع طالبان».
وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ان الحركة ستفتح مكتبا لها في العاصمة القطرية الدوحة. وكان كرزاي عارض في بادئ الامر فتح مثل هذا المكتب خشية ان يتم إقصاء حكومته من أي محادثات مباشرة قد تجري بين الأميركيين وطالبان. وقال كرزاي خلال الحفل الذي جرى في أكاديمية عسكرية بضواحي كابول «نأمل ان يسمح فتح هذا المكتب سواء في القريب العاجل او مستقبلا في بدء مفاوضات بأسرع وقت ممكن بين المجلس الاعلى للسلام وطالبان.