طالب محمد إبراهيم وزير الداخلية تيار الإسلام السياسى بعدم التواجد في مظاهرات «30 يونيو»، لأن الاشتباك يعني بداية «أتون الحرب»، بحسب قوله، وداعيًا التيار المدني لعدم تنظيم تظاهرات 21 يونيو من أجل مصلحة البلاد. وأضاف «إبراهيم» أن «الضباط على استعداد للتضحية من أجل الوطن بحياتهم، والضابط لا يبغى مجدا شخصيا».
وأوضح أن «بعض العناصر الجهادية تسللت لسوريا عبر تركيا، ولم يعد أحد منهم لمصر حتى الآن، ولا يوجد تعداد محدد للعناصر الجهادية التي خرجت إلى سوريا، ومعاقبتها فور رجوعها».
وتابع: «13 جهة ترصد العناصر الجهادية، وليست وزارة الداخلية فقط، والعائدون إلى مصر من العناصر الجهادية مثلت أمام القضاء، وغالبتيهم حصلوا على أحكام براءات».
وأشار إلى أن «عناصر حماس الموجودة حاليا في القاهرة من أجل المصالحة، ولا توجد أسماء ممنوعة بينهم، ليس صحيحا أن حماس طلبت رفع إدراج أسماء بكتائب القسام على قائمة الممنوعين من الدخول».
وتابع: «لم نقف على حقيقة مقتل النقيب أبوشقرة حتى الآن، ولم نتوصل لحقيقة كيفية اغتياله، ولا نعرف حقيقة تسريب معلومات من داخل الجهاز، وعدت والد أبوشقرة بالوصول لقاتليه، وأنا عند وعدي».
وأكد أن وزارة الداخلية تواجه الارهاب في سيناء من قبل الثورة، وأن «ملف الضباط المختطفين في سيناء تم وقت انكسار الشرطة»، مضيفًا: «قابلت زوجات الضباط المختطفين في سيناء، ورتبت زيارة لهم مع رئيس الجمهورية، والمعلومات مازالت متضاربة، والخيوط أصبحت ضعيفة حول أنهم على قيد الحياة».
وقال إبراهيم إنه سيجتمع مع مساعدي وزير الداخلية، ومديري الأمن، الخميس المقبل، لتحديد موقفهم من تظاهرات «30 يونيو»، مشيرًا إلى أنه ليس لديه إمكانيات لتأمين الأحزاب السياسية في «30 يونيو» بما فيها حزب الحرية والعدالة، وسيقتصر دوره على فض الاحتكاكات بين أي طرفين. وأضاف «إبراهيم» أنه لا يعمل من أجل فصيل أو نظام بل من أجل مصلحة المواطن، مشيرًا إلى أنه لامساس بالمظاهرات السلمية ولكن تأمينها، وأن «الحرية والعدالة» لم يتقدم رسميًا بطلب لتأمين مقاره.
وأوضح أن المظاهرات في الدول الغربية الشرطة تقوم بتأمينها من بعيد، وأن الداخلية ستؤمن مداخل ومخارج التجمعات عن بُعد، مؤكدًا أن «الحرس الجمهوري هو الذي سيؤمن قصر الاتحادية، وسنتواجد عن بعد لمنع أي اقتتال». وتابع: «إغلاق الشوارع بمحيط الاتحادية متروك للحرس الجمهوري، وحال الاحتكاك سنؤمن الفصل بين الفريقين المتظاهرين»، مؤكدًا أنه إذا انكسرت الشرطة مرة أخرى، لن تقف قبل 30 سنة مقبلة.
وأردف: «بدأنا تأمين المناطق التجارية مثل سيتي ستارز وكارفور، ومجالس الشعب والشورى والوزراء، ومديريات الأمن تؤمن دواوين المحافظات، والحرس الجمهوري سيؤمن التليفزيون، والقوات المسلحة للبنك المركزي، وبدأنا حملة على مستوى الجمهورية منذ شهر لضبط العناصر الخارجة على القانون والبلطجية والأسلحة غير المرخصة».
وطالب منظمي المظاهرات بأن تخرج «30 يونيو» في إطار سلمي، مضيفًا: «سنغلق معابر سيناء، ونفق أحمد حمدي وكوبري السلام، لمنع ما حدث خلال ثورة يناير».
وأكد أن «الاقتراب من السجون خط أحمر، ولن نتهاون مع من يقترب من السجون، وتم نقل كل المتهمين الخطرين بالأقسام ومراكز الشرطة إلى السجون العمومية».