النقيب : الرئيس لم يدعو الفلاح المعنى بالملف لحضور اجتماع الرئاسة بالأمس الفلاح الفصيح: بكاء الساعة من قلة مياه الرى فى المحافظات سوف يزيد بعد بناء السد واستكماله
محمد برغيش: الفلاح المصرى يعيش أسوء أيام حياته فى عصر الرئيس محمد مرسى
الناشط فى حقوق الفلاحين: اجتماع الرئاسة مع القوى السياسية لا يبشر بالخير ويزيد الخطر على الأرض الزراعية
"الأرض لو عطشانة نرويها بدمنا"، ذلك شعار عصر النهضة فى زمن الإخوان والرئيس محمد مرسى، وبناء سد النهضة الأثيوبيى ، نتيجة لقلة المياة ، وما تعانيه الأراضى الزراعية من تبوير وجفاف، حيث أن تشهد الأراضى الزراعية الآن تبوير بنسبة من 40 :50 % فى محافظات مصرمن الوجه القلبى والبحرى نتيجة لإنسداد الترع وارتفاع اسعار مستلزمات الأنتاج وعدم توافر مياه لرى، وسوف تزداد لأكثر من 2 مليون فدان إذا تم استكمال بناء سد النهضة الأثيوبى، كما ستتعرض 36 % من الأراضى الزراعية على جانبى مجرى النيل لتبوير ،مما يؤدى لتقليص نسبة الأراضى الزراعية ومجاعة غذائية زراعية، مع صمت الرئاسة وعدم أتخاذ أى خطوات فعلية لحماية مصر وأراضيها من الجفاف والتبوير.
حيث قال" محمد عبد القادر"، نقيب الفلاحين، إن الأراضى الزراعية فى مصر تعانى بشكل كبير من نقص المياة والجفاف مما يعرضها للبوار نتيجة لقلة منسوب المياة، وعدم كفاية المياه الجوفية ، مدللا على ذلك بأكثر من 6 محافظات وهم الشرقية التى يهدد بها أكثر من 176 ألف فدان بعد جفاف الترع، كما تشهد محافظات، الغربية، المنوفية، الدقهلية، كفر الشيخ، منطقة برج العرب"بنجر السكر" بمحافظة الاسكندرية ، حيث تشهد الإسكندرية أكثر من 168 ألف فدان تحت خط البوار ، إلى جانب محافظة البحيرة ، لعدم توافر مياة للرى مما يؤثر بالسلب عليها ويجعلها غير صالحة لزراعة فى فصل الصيف، مؤكدا أن سد النهضة الأثيوبى الذى يتم استكماله الآن يزيد نسبة البوار ومعاناة الفلاح والأرض الزراعية إلى جانب المعاناة الحالية.
وأضاف للفجر أن الاستمرار فى بناء سد النهضة الأثيوبى يزيد المشكة ويزيد تبوير الأرض الزراعية وسوف تحدث مجاعة زراعية ، وتتبور الأراضى بنسبة تزيد من 2 مليون فدان ، مما يؤثر بالسلب على الاقتصاد المصرى ويكون هناك مشاكل فى زراعة الأرز والذرة وغيرها من لعدم وجود مياه، مؤكدا أن بعد تولى الرئيس محمد مرسى رئاسة الجمهورية ومعاناة الفلاح والأراضى فى تزايد من هدر حقوق الفلاح وأنتهاكها.
كما أستغرب من عدم دعوة الرئيس لممثل للفلاح الشخص المعنى بهذا الملف لحضور اجتماع الرئيس بالأمس مع القوى السياسية ، ، متسائلا: هل وقع الفلاح من حسابات الرئيس مرسى، متى تفيق الدولة وتعرف أن أقتصاد البلد لم يقوم إلا بالفلاح والزراعة .
كما طالب نقيب الفلاحيين بضرورة الوقوف بشكل جاد وحازم من الرئاسة والمسئوليين ضد إنشاء هذا السد، مؤكدا أن نقابة الفلاحيين سوف تتخذ من الإجراءت القانونية للحفاظ على الأراضى الزراعية ولمواجهة هذا الخطر الداهم، وأنها فى اجتماع طارىء اليوم مع ممثلى الفلاحيين على مستوى الجمهورية لإتخاذ المسلك القانونى ورفع قضايا ضد الحكومة إذا لم تقم بتوفير مياة لرى ووقف بناء السد، كما سوف تهدد النقابة بلإضراب ، مؤكدا ضرورة الاحتكام للقانون .
ومن جانبه قال "محمد عبد المجيد برغش"، الفلاح الفسيح بمحافظة البحيرة، والناشط فى حقوق الفلاحين، إن الفلاح المصرى يعيش أسوء أيام حياته فى عصر الرئيس محمد مرسى، والأراضى الزراعية تبور لعدم توافر مياه الرى ، مؤكدا أن سد النهضة يؤثر بشكل كبير على الأراضى الزراعية من خروج مساحة من الأراضى الزراعية من الزراعة لعدم توافر المياه، والإضرار بمحطة كهرباء السد العالى مما يؤثر على المخزون الاستيراتيجى السنوى، إلى جانب التأثير على المنظومة البيئية والنطاق التوجرافى فى منطقة ألتقاء النيل بالبحر الابيض المتوسط، كما يزيد من نسبة الملوحة بالأراضى الزراعية المصرية، مما يؤثر على الأمن الغذائى والأمن القومى المصرى.
وأضاف للفجر أن كل المصرين شاهدوا اجتماع الرئاسة مع القوى السياسية الذى لا يبشر بالخير من العلاقة بين مصر والسودان وأثيوبيا، موضحا أن الملف بيد لا تحقق الأمان للفلاحيين مما يزيد الخطر على الأرض الزراعية، وأننا بحاجة لحلول ناجزة بعيدا عن التكبر وما سمعناه على الهواء لا يحدد مصائر الشعوب .
وتابع:" أن بكاء الساعة من قلة مياه الرى فى المحافظات والذى أدى لهلاك مشاكل الأرز وكذالك الأراضى التى تم شتل الأرز بها وبوار الكثير من الأراضى ، سوف يزيد بكاءاً بعد بناء السد واستكماله ، مؤكدا أن عدم توافر السولار يؤثر على الرى والزراعة ، مما يجعل أن أراضى مصر تروى بطريقة الدفع سواء من الترع أو من الآبار الجوفية ، وأنه فى ظل عدم توافر السولار تهلك محاصيل الذرة والأرز وكافة المحاصيل الصيفية.
كما أوضح أن النظام الحالى لم يوفر السولار ولا المياه لرى وأن من لا يوفر السولار لرى فهو يعمل بطريقة ممنهجة وبإصرار لحرمان الفلاحين وترك أراضيهم فى الصيف للبوار والجفاف مما أدى لحرمان أكثر من 40 : 50 % من نسبة الأراضى الزراعية للحرمان.
وأستكمل الفلاح الفصيح قائلا:" إذا تم استكمال سد أثيوبيا سوف يتم تبوير أكثر من 2 مليون فدان من الأراضى الزراعية مما يؤدى إلى 6 مليون عاطل و انتشار الجوع وأرتفاع فاتورة استيراد الاراضى الزراعية ، مؤكدا أن المليون فدان من الاراضى يساهم فى عمل 6 مليون عامل ، وإطعام 11 مليون فرد،
وأضاف أن الفلاح المصرى يعيش أسوء حالته فى عهد النظام الحالى فأتهموه من بداية وضع بذرة القمح فى نوفمبر الماضى بأنه يخزن السولار ، وهى وسيلة للكذب ليتهموا الفلاح بما ليس فيه، كما يعانى من عدم توافر مستلزمات الانتاج وأرتفاع أسعارها والذى أرلتفعت بشكل مفرط بعد الثورة 500 % دون تطور دخل الفلاح بل ظل بنفس النسبة، مدللا على ذلك بمحصول القمح الذى كانت الدولة تشتريه ب 400 جنيه للأرتب بزيادة 20 جنيه عن العام الماضى، ولكن هناك تعنت فى عملية الاستلام مما يضر الفلاحيين لبيعه لتجار ب 380 ل لننقذ أنفسنا من أعباء تكلفة بيعها لدولة من شراء عبوات خيش وأرتفاع سعر النقل وغيرها ، والحل هو توفير الاستلام من خلال الجمعيات التعاونية الأقرب إلى الفلاح .
وتابع:" أنا كفلاح ليس لدى أمان ، وبعانى من أرتفاع اسعار مستلزمات الأنتاج ، مع عدم توافر حلقات تسويق تضمن لفلاح مردود ايجابى ، عدم توافر أرشاد زراعى ، ومشاكل بنك التنمية والانتماء الزراعى الذى تحول من منظومة الزراعة بطريقة النمو وليس التنمية ، مطالبا بضرورة عقد مائدة مستديرة تضم رئيس الجمهورية ووزراء الزراعة والكهرباء بنك التنمية والانتماء الزراعى، التموين،و الداخلية لحل مشاكل الفلاحيين ومشكلة نقص المياه إذا استمر استكمال بناء سد النهضة بدلا من عقد اجتماع مع الرئاسة دون حضور للفلاحيين المعنيين بلأمر ومن حقنا الدفاع عن حقوقنا فى الحياة .