كشفت مصادر دبلوماسية عن وجود تنسيق بين أجهزة مخابرات عربية ودولية مع النظام السوري ضد "الجماعات الجهادية" التي تقاتل في الأراضي السورية ضد نظام بشار الأسد.
وبحسب ما نقلت وكالة "مسار برس" السورية المستقلة للأنباء عن مصادر دبلوماسية وصفتها ب "الخاصة"؛ فقد وصل ممثلون عن أجهزة مخابرات من إيطاليا والإمارات واليمن، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية، لدمشق في إطار ما يسمى "محاربة التنظيمات الجهادية التي تقوم في سورية ضد النظام".
وأفادت المصادر أن رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية جيرهارد شيندلر وصل إلى دمشق مطلع شهر مايو الماضي في زيارة غير معلنة، التقى فيها مسئولين سوريين، كان على رأسهم اللواء علي مملوك رئيس الاستخبارات العسكرية، وذلك بعد أيام قليلة من الغارة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق في 5/5/2013.
وقال المصدر الدبلوماسي إن شندلر اصطحب معه في الزيارة رئيس قسم "مكافحة الإرهاب الدولي" في الاستخبارات الألمانية، وأنهما قد استلما من المخابرات السورية معلومات أمنية حول "التنظيمات الجهادية" التي تقاتل ضد النظام السوري، حيث حصل عليها الأخير بعد اعتقال عدد من قيادات "التنظيمات الجهادية" خلال المعارك.
مشيرة إلى أن هذه المعلومات تحتوي على أسماء بعض المقاتلين الأجانب، وخصوصًا الأوروبيين الذين يحاربون إلى جانب تلك المجموعات"، وقد وصل إلى دمشق أيضا ممثلين عن أجهزة مخابرات من إيطاليا والإمارات واليمن لنفس الغرض، كما قالت. وتشير المعلومات، التي أوردتها الوكالة، إلى أهداف أخرى للزيارة "تتمثل في صياغة اتفاق يقضي بسماح إسرائيل لحزب الله اللبناني بالدخول إلى سورية للدفاع عن نظام الأسد "على أن لا يؤثر ذلك على مصالح إسرائيل".
ورغم أن الحكومة الألمانية أيّدت في السابق العقوبات المفروضة على النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وأكدت مرارًا على وجوب رحيله من الحكم، إلا أن هناك تحولا في تقدير الموقف، حيث نقلت مجلة "دير شبيغل" بتاريخ الثاني والعشرين من مايو الماضي عن مدير الاستخبارات الألمانية قوله "إن الجيش السوري أصبح الآن منظما جدًا، كما أنه يمتلك خبرة قتالية أفضل بعد عامين من الصراع المسلح في سورية، إضافة إلى قدرة عالية على مواجهة المسلحين وهزيمتهم"، على حد تعبيره.