تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية والعليا ببلاغ إلى المستشار النائب العام ضد الدكتور محمد مرسي بشخصه رئيس جمهورية مصر العربية لمسئوليته الجنائية عن اغتيال الشهيد البطل محمد أبو شقرة الضابط بالأمن الوطني والذي اغتيال على يد إرهابيين مجرمين مسلحين بشمال سيناء.
وقال صبري وسط دموع المشيعين وصيحات الألم على فراقه شيع الآلاف من ضباط الشرطة جنازة زميلهم المرحوم الشهيد محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة الضابط بالأمن الوطني الذي لقي مصرعه على يد مسلحين بشمال سيناء في جنازة عسكرية من مسجد الشرطة بالدراسة والتي تحولت إلى مظاهرة غضب ارتفعت فيها الهتافات بسقوط محمد مرسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وقفت الأم الثكلى تتكئ على أيدي بناتها الذين مازالوا يعيشون صدمة وفاة شقيقهم الوحيد، ووقفت أم الشهيد ترفع صوتها بألم وحسرة مرددة كان نفسي أحضر فرحه .. لكن ربنا له إرادة .. الملائكة تزفه للسما النهارده .. والله أنا مش عايزه غير القصاص من القتلة .. وبكلمات نابعة عن قلب مفعم بالشجن تواصل أم الشهيد : ربنا يرحمك برحمته يا ابني ، قلبي وربي راضيين عنك ليوم الدين يا محمد ، وأشوفك مع حور العين يا ضنايا ، وأشوفك متنعم في الجنة ، وتشرب من حوض سيدنا النبي ومن يده شربة لا تظمأ من بعدها ، ويا رب أشوفك مع الشهداء والصحابة والأنبياء وتواصل الأم المكلومة بكائها وصراخها قائلة محمد أخ أصغر لثلاث بنات وكان حنين علينا كلنا وعمري ما شوفته بيعمل حاجة غلط وكانت أمنيته طول حياته أن يصبح ضابط شرطة وكان دائما يقول لي يا أمي لو استشهدت يوم ما تزعليش عليا لأني هاكون مع الشهداء في الجنة إن شاء الله وعايزك دائما راضية عني وتتابع الأم المفعم قلبها بالشجن قولها : محمد قال لي بعد انتهاء المأمورية المكلف بها أريد الإعداد ليوم زفافي حتى يكتمل نصف ديني وأريدك أن تستعدي لهذا اليوم لأنني أعلم أنك تنتظرينه وتصمت أم الشهيد لحظات وتحاول تجفيف دموعها الغزيرة في محاولة للتجلد تمكنها من مواصلة كلامها .. لكن قدر الله وما شاء فعل فالله أراد استرداد وديعته التي أودعها لي وأن يرزق محمد زوجة من الحور العين وأن يكون شهيدا وترفع أم الشهيد أثناء حديثها يديها إلى السماء متضرعة كان نفسي أزفك يا محمد يوم فرحك .. بس انهارده الملائكة هي اللي بتزفك في السماء وتدعوا الله يا رب ارزقه الحور العين في الجنة ويا رب أخلف عليه بأهل خير من أهله يا رب أحتسب ابني عندك من الشهداء اليوم راح نظري .. محمد كان النور الذي أرى به .. واليوم لا أرى شيئا .. ودعتك وودعت كل حاجة في الدنيا وأنت نور عيني
وأضاف صبري أن شهيد جديد من الشرطة في سيناء هذه المرة نقيب من قوة مكافحة الإرهاب الدولي بالأمن الوطني تلك القوة التي أعدتها الداخلية على مدار سنوات طويلة لمواجهة الإرهاب بتدريبات ومهارات وكفاءات عالية والأهم أن النقيب الشهيد محمد سيد عبد العزيز أبو شقرة هو مسئول متابعة ملف اختطاف الجنود وطبقا لمصادر أمنية فإن الضابط الشهيد كان مكلفا بمتابعة ملف الجناة المتورطين في خطف الجنود المصريين وأنه كان قد قدم تقريرا إلى قيادته في القطاع بالقاهرة كشف فيها عن تورط قيادات من الجماعات التكفيرية والتوحيد والجهاد في واقعة اختطاف الجنود بل أكدت المصادر نفسها أنه كان للنقيب الشهيد محمد دور في الوصول إلى وليد النخلاوي أبن خالة أبو شيته الذي رفع الفيديو الخاص بخطف الجنود وأن اغتيال النقيب محمد أبو شقرة الضابط بمكافحة الإرهاب الدولي بسيناء وفي ذلك التوقيت أثناء مشاركته بإحدى العمليات السرية للجهاز يضع العديد من علامات الاستفهام خصوصا بعد إسناد العمليات الدائرة بسيناء إلى مجموعته القتالية ويكشف مدى الاختراق الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية بمصر بل وانهيارها وأن كشف شخصية الشهيد أبو شقرة وخط سيره وكشف الكود السري له حازم يعد فضيحة للأمن القومي المصري لم تحدث منذ أكثر من 15 عاما مضت.
وأوضح صبري أن د مرسي مسئول شخصيا عن مقتل الشهيد محمد أبو شقرة بكونه متخاذلا عن أن يتخذ إجراءات صارمة لحماية الأرض والمواطنين والمؤسسات مما يجعله مسئولا عن استشهاد الضابط الرحل وأن سكوت د . مرسي على ما تفعله جماعات إرهابية في سيناء تقطع بأنه رضاءا ضمنيا عن تلك الأفعال الإرهابية الإجرامية أكثر من ذلك فإن د مرسي يعرف لمن تنتمي هذه الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء وما هي أهدافها ومن الذين يحركونها وأن تهاون د مرسي عن الكشف عن نتائج التحقيقات التي أجريت في نقتل الجنود أو خطفهم في سيناء وقوله بأن الإعلان عن نتائج التحقيقات في مقتل الجنود أو خطفهم في سيناء يضر ولا ينفع إن ذلك هو التستر بعينه وأن ذلك سيقود حتما إلى هروب القتلة والخاطفين بجريمتهم هذا السكوت هو الضوء الأخضر للجماعات الإرهابية وللأهل والعشيرة في سيناء أن تمارس جرائمها واغتيالات الشرفاء من أرض مصر والغريب والعجيب أن كافة الأجهزة المعنية طيلة كل هذه الفترة عاجزة في الوصول إلى القاتلين أو الخاطفين رغم أنها تعلمهم وتعلم هويتهم ويعلمهم د . مرسي شخصيا.
وتابع: الأغرب والأعجب من ذلك وعد د . مرسي بالحفاظ على أرواح الخاطفين والمخطوفين والتي لا تعبر إلا عن أنه لا يقدر حجم الأزمة وأن منطق د . مرسي في التعامل مع مجموعات إرهابية يتم بمنطق تبادل الأسرى فكيف وافق على أن تجلس الدولة مع الخاطفين لمبادلة سجناء بجنود إن كل أحاديث د . مرسي تقطع إلى أن هناك علاقة ما بين جماعته والجماعة الإرهابية التي تمارس جرائمها في أرض سيناء وأنه وكافة المؤسسات الأمنية تتحمل المسئولية كاملة لما آلت إليه الأوضاع في سيناء حيث أن د مرسي مشغول بمخطط التمكين لجماعته وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة ومهملا تماما في القضايا التي تمس المصريين والتي يأتي في مقدمتها الاقتصاد المتدهور ، والأمن المتراخي ، والوضع الملتهب في سيناء ، وأن تعامله مع الوضع في سيناء فور خطف الجنود المصريين جاء متأخراً وكذلك عدم الكشف عن ما آلت إليه التحقيقات في قتل أكثر من ثمانية عشر من خيرة جنود القوات المسلحة في شهر رمضان المنصرم يقطع ويدلل على المسئولية الجنائية الشخصية ل د مرسي.
وطلب صبري في نهاية بلاغه إحالة د مرسي إلى المحاكمة الجنائية عن واقعة تستره على مرتكبي الجرائم الإرهابية في سيناء .