وكالات بدأ الناشط أحمد دومة، في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على حبسه وبغية تسليط الضوء على ما يقول نشطاء إنها حملة قمع واسعة النطاق يشنها الرئيس محمد مرسي وحكومته ضد المعارضة.
وحكمت محكمة في القاهرة هذا الأسبوع بحبس دومة ستة أشهر لإدانته بتهم بينها إهانة مرسي، ونشر أخبار كاذبة عنه بعد أن قال في مقابلتين تليفزيونيتين إن الرئيس مجرم وقاتل. ومازال قيد الاحتجاز منذ إلقاء القبض عليه آخر إبريل الماضي.
وكان مقرراً الإفراج عنه بعد دفع كفالة خمسة آلاف جنيه لكن النيابة العامة احتجزته بعد دفع الكفالة، وقال مصدر قضائي إنه أحيل إلى المحاكمة محبوساً بتهمة التحريض على العنف.
وهناك 11 نشطاً آخرون محاون للمحاكمة في نفس القضية وهي الأحدث في سلسلة من القضايا ضد النشطاء السياسيين.
وقال المحامي علي سليمان الذي يدافع عن دومة لرويترز "يريدون أن يجعلوه أمثولة". وأضاف أن دومة -وهو مدون في العشرينات من العمر- رفض تناول الطعام اعتبارًا من يوم الأربعاء.
وتنفي الحكومة أي دوافع سياسية وراء العدد المتزايد من القضايا المقامة على منتقديها. وقال مرسي إنه يحترم حرية التعبير.
وقال مالك عدلي من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها القاهرة "دومة شخصية ثورية مهمة. استهدافه يعني أن النائب العام ينفذ أوامر الحكومة التي تحاول إسكات المعارضة".
تأتي هذه الدعاوى القضائية التي تستهدف النشطاء مع اقتراب مظاهرات حاشدة دعت لها جماعات المعارضة يوم 30 يونيو في ذكرى مرور عام على تولى مرسي الرئاسة.
ويواصل نشطاء حملة "تمرد" جمع توقيعات من المواطنين لسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال النشطاء منذ أسبوع إنهم جمعوا أكثر من سبعة ملايين توقيع ويسعون لجمع 15 مليوناً قبل موعد المظاهرات وهو ما يزيد على 13 مليون صوت حصل عليها مرسي في انتخابات العام الماضي.