"ابنى .... ابنى الدكتور علاء عبد الهادى عيد ميلاده بكرة بكرة هيكون عنده 23 سنة فى طب عين شمس فى سنة خامسة يا حبيبى يا حبيبى يا ابنى " هكذا عبرت والدة الشهيد علاء عبد الهادى امام المشرحة عندما تلقت خبر وفاة ابنها . اكملت حديصة وقالت:مش عارفين مين اللى قتل ابنى ...الجيش ولا الشرطة ابنى معملش حاجة وحشة ابنى كان بيسعف المصابين يضربوه بالرصاص لية ضربة برصاصة من منخيرة طلعت من ودنة لية الضربة القاضية ده" اكملت والدة الشهيد كلامها "كلمنى قبل ما يموت بيوم وسلم علية ووصانى على اخواتة كان حنين اوى واصحابة كلمهم بيحبوة عمرة ما اذى حد كان نفسة يشوف مصر حلوة " "كان كل مرة بينزل فيها الميدان كان بيكتب ورقة عشان لو مات يموت شهيد" علاء لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، وعلى الرغم من خبرته القليلة في مجال الطب، كان يقف في المستشفى الميداني يساعد الأطباء في علاج المصابين حتى أنه كتب في خانة العمل على "البروفايل" الخاص به بموقع "فيس بوك" "عيادة المستشفى الميداني بالتحرير" على باب المشرحة جلست والدته لا تصدق ما حدث، تحكي عنه وعن تفاصيل حياته لأصدقائه والناشطين الذين حضروا للتضامن، لا تتوقف عن البكاء والصراخ، وهي تؤكد أن السياسة كانت لا تجعله يجلس معها طويلا، حيث كان يشارك في الحياة السياسية بالجامعة واعتصام الطلبة لعزل عمداء الكليات التابعين للنظام المخلوع، ولا يتوقف عن المشاركة في جميع المستشفيات الميدانية التي نصبت خلال الاشتباكات التي وقعت خلال الشهور الماضية، تحكي أنه ابنها الكبير وأن عيد ميلاده كان بعد أيام.. تحكي ولا يتوقف بكاؤها أو دموعها ملحوظة: اختيارك وتعليقك على القصة الاكثر تأثيرا سوف يساهم فوز احد الامهات بجائزة الموقع فبادر بالتعليق